بعد 16 يوماً من محاولة قتل فاشلة طالت المصري…عملية اغتيال تودي بحياة المسؤول عن حماية أبو اليقظان المصري قائد مجموعات ((العصائب الحمراء))

7

لا يزال انفلات إدلب الأمني مع محيطها، تخلف مزيداً من الخسائر البشرية يوماً بعد الآخر، مع استمرار الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والخلايا المسؤولة عن تنفيذ الاغتيالات في نشاطها بتنفيذ المزيد من الاغتيالات التي تطال مدنيين ومقاتلين وقادة سوريين وغير سوريين، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية اغتيال أودت بحياة قيادي أمني في هيئة تحرير الشام، كان يقوم بمهمة حماية القيادي البارز في هيئة تحرير الشام أبو اليقطان المصري، حيث جرى استهدافه في ريف محافظة إدلب، لتزداد أعداد الخسائر البشرية بذلك إلى 298 شخصاً على الأقل عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 58 مدنياً بينهم 9 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و207 مقاتلين من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و31 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

يشار إلى أن أبو اليقظان يقود مجموعات العصائب الحمراء وهي أحد أقسام قوات النخبة في هيئة تحرير الشام، ويتميزون بوضع عصائب حمراء اللون، “أشرطة حمراء”، ويتبعون لقائدين بارزين في هيئة تحرير الشام أحدهما هو أبو اليقظان المصري، واللذين يشرفان على معسكر تدريبي خاص بقوات العصائب الحمراء، وهي المجموعات الرئيسية التي شاركت في الاقتتال ضد حركة نور الدين الزنكي بريف حلب الغربي، في الثلث الأول من العام 2018، والتي كان أبو اليقظان فيها خصماً مباشراً وبارزاً للفصائل المتقاتلة مع هيئة تحرير الشام، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 22 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري، عن تعرض أبو اليقظان المصري وقيادي آخر، الذي أكدت مصادر متقاطعة أنه قائد قطاع البادية في هيئة تحرير الشام، لإطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما في ريف حلب الجنوبي، وتسببت محاولة الاغتيال بإصابة أحد القياديين على الأقل بجراح.

كما كان نشر المرصد السوري في الـ 20 من تموز الفائت، أنه رصد خروج أبو اليقظان المصري القيادي المصري البارز في هيئة تحرير الشام، وقيامه بجولة على الحافلات التي تحمل مهجري الفوعة وكفريا، بعد خروجها من الفوعة وكفريا، وقبيل دخولها لمناطق سيطرة قوات النظام، حيث خطب بهم أبو اليقظان قائلاً أين طائرات بوتين وأين دبابات حزب اللات وأين مقاتلي حركة النجباء، وخروجكم أذلة وأنتم صاغرون، ليس لكم مقام في إدلب يا روافض، اكتب يا زمن، حط وجهك في الطين، لأن بشار الكلب وبوتين الكلب ما استطاعوا أن يكسروا عنكم الحصار، 9 أشهر معارك تشهد عليها تلة العيس وهذه التلال هنا حتى رديناهم، وهذا هو مقام أتباع بشار الكلب وبوتين الكلب، مقامهم عندهم باصات مهترئة، لقد انخلعت قلوبهم بفضل الله، حاول بوتين وحاول الحرس الثوري الإيراني وحاول حزب اللات اللبناني وحاول جيش الكلب بشار، أن يفك الحصار عن هؤلاء فما استطاع، حيث ردهم المجاهدون مدحورين، في معارك استمرت 9 أشهر””

وكانت وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أشهر نسخة من شريط مصور تظهر القيادي في هيئة تحرير الشام، المدعو “أبو اليقظان المصري”، والذي يشغل أحد المناصب القيادية في الهجوم المعاكس لتحرير الشام، وهو يخطب بجمع من مقاتلي الهيئة خلال اقتتال قائلاً لهم “إن الله شرفكم يا أهل الشام بأن تشهدوا قتال الأمريكان وقتال الملاحدة الروس والمرتدين من جيش بشار والمفسدين ممن أفسدوا في الأرض وتقاتلوا الخوارج ومن ثم من الله عليكم بقتال البغاة، اقتربت النهاية وتمايزت الصفوف وسيستمر القتال حتى تعود الساحة هذه لقتال الكفار، وحركة نور الدين الزنكي بعد معركة حلب لم تفتح معركة واحدة، وأرسلت 40 مقاتلاً إلى نقطة رباط واحدة في منطقة سكيك، ومن ثم انسحبوا بعد 10 أيام، والسلاح جاء للجهاد وبقي مخزناَ كله لنحو عام وسيخرج للجهاد، ومضادات ودبابات ومجنزرات ومستودعات أحرار الشام باتت تحت سيطرتنا والجهاد في الشام أمانة لا تضيعوها””.