بعد 3 أيام من إسقاطها بالنيران…العشرات من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” يعيقون سيطرة قوات النظام على مدينة السخنة
تواصل الطائرات الروسية والتابعة للنظام تنفيذ ضرباتها الجوية بشكل مكثف، على مناطق في مدينة السخنة التي لا تزال قوات النظام تراوح مكانها، دون تمكنها من دخول المدينة إلى المدينة، على الرغم من إسقاطها المدينة نارياً في الـ 28 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 130 مقاتلاً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم 12 على الأقل من جنسيات عربية بينهم قياديان اثنان، لا يزالون يعيقون عملية السيطرة العسكرية والبشرية من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على المدينة، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حمص، وكانت تعد معقلاً رئيساً للتنظيم، منذ سيطرته عليها في النصف الأول من العام 2015، نتيجة هجوم عنيف للتنظيم على المدينة وأجزاء واسعة من بادية تدمر مع مدينة تدمر
كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان محاولة قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها تحقيق تقدم والالتفاف بغطاء من القصف المكثف، للوصول إلى الطريق الواصل بين تدمر والسخنة، فيما رصد المرصد كذلك أنه في حال سيطرت قوات النظام عسكرياً وبشرياً على مدينة السخنة، فإن مسافة أقل من 40 كلم ستفصل بين قواتها على الحدود الإدارية من جهة الرقة، وبين شمال مدينة السخنة، لتنفيذ عملية تطويق كامل على تنظيم “الدولة الإسلامية” في آلاف الكيلومترات الممتدة غرب خط التطويق هذا، وصولاً إلى منطقة شاعر وريف حماة الشرقي، الأمر الذي سيضع التنظيم أمام خيارين، إما القتال حتى النهاية أو تنفيذ عملية انسحاب واسعة نحو دير الزور، من آلاف الكيلومترات، قبيل استكمال قوات النظام لعملية التطويق هذه، والتي تجري بدعم جوي من طائرات حربية روسية وتابعة للنظام، وإسناد من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية
وكان نشر المرصد السوري صباح اليوم الاثنين الـ 31 من تموز / يوليو الجاري، أنه وثق خلال الـ 24 ساعة الفائتة، مقتل 17 عنصراً على الأقل من قوات النظام بينهم ضابط، بالإضافة لمقتل ما لا يقل عن 28 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في الفترة ذاتها، ليرتفع إلى 358 مجموع ما وثقه المرصد السوري من قتلى في صفوف الطرفين، منذ الـ 17 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، تاريخ إنهاء قوات النظام تواجد عناصر التنظيم في القسم الغربي من ريف الرقة الجنوبي، وحتى اليوم الـ 31 من الشهر ذاته، بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، حيث ارتفع إلى 156 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم ما لا يقل عن 24 ضابطاً قتلوا في تفجيرات وقصف واشتباكات مع التنظيم، فيما ارتفع إلى 202 على الأقل عدد عناصر التنظيم وقياداته الميدانية، ممن قتلوا في الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي المكثف والاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها
جدير بالذكر أن قوات النظام تمكنت في الـ 17 من تموز / يوليو الجاري، من تحقيق تقدم هام، والسيطرة على حقول نفطية في النصف الشرقي من ريف الرقة الجنوبي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن هذا التقدم الهام، أتاح لقوات النظام الوصول إلى مشارف جبل البشري الاستراتيجي، والذي يتميز بوعورة تضاريسه، ويعد من أهم معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، كما شهد هذا الجبل زيارة أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” له، للالتقاء بقيادات عسكرية وأمنية في التنظيم في أوقات سابقة، فيما يمتد الجبل داخل الحدود الإدارية لثلاث محافظات، ويعد من المراكز المهمة التي اعتمد التنظيم عليها في عمليات الإمداد وتأمين قياديين، كما يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 23 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، أن حركة النجباء وبقية المسلحين الموالين للنظام وبعد سيطرتها على مناطق سد الوعر ووادي الوعر وأرض الوشاش وعدة مواقع أخرى كانت ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، تمكنت من الدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، من ريفها الجنوبي الشرقي، القريب من الحدود مع العراق، حيث أن هذا التقدم الاستراتيجي أتاح لقوات النظام توسعة نطاق سيطرتها وتواجدها على الحدود السوري العراقية
رابط الدقة العالية لخريطة البادية السورية السورية والسخنة
http://www.mediafire.com/convkey/44ee/vta4x586slihqjazg.jpg