بعد 3 أيام من هجوم معاكس على منطقة حميمة في البادية…تنظيم “الدولة الإسلامية” يعدم 3 “عناصر من قوات النظام أسرهم في المنطقة”
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ عملية إعدام في مدينة البوكمال التي يسيطر عليها في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، وفي التفاصيل التي رصدها نشطاء المرصد السوري فإن التنظيم عمد على إعدام 3 أشخاص، قرب ساحة الفيحاء بمدينة البوكمال، قال أنهم من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأنه أسرهم في منطقة حميمة الواقعة قرب الحدود الإدارية لمحافظة حمص مع دير الزور، وجرت عملية الإعدام ذبحاً بالسكين، وسط تجمهر عشرات الأطفال.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل 3 أيام أن انفجاراً عنيفاً هز منطقة حميمة الواقعة في أقصى البادية الشرقية لحمص، عند الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، ناجم عن تفجير تنظيم “الدولة الإسلامية” لعربة مفخخة، استهدفت تجمعاً للقوات المساندة لنظام من جنسيات سورية وغير سورية، عقبه هجوم عنيف ومعاكس نفذته مجموعة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية ولبنانية وآسيوية وإيرانية، وأكدت مصادر متقاطعة حينها أن أن نحو 30 عنصراً غالبيتهم من جنسيات غير سورية، قتلوا وأصيبوا في هذا التفجير وفي الاشتباكات التي تبعته، بينهم 10 تأكد مقتلهم، ومعلومات عن قتلى في صفوف عناصر التنظيم المهاجمين، ووردت معلومات أولية عن تمكن التنظيم من سحب جثامين بعضهم وأسر آخرين.
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 27 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2017، أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم واسع في المنطقة واستعادة السيطرة على مساحات جديدة كانت خسرتها في أوقات سابقة خلال الأشهر والسنوات الفائتة، وباتت قوات النظام تسيطر على المنطقة الممتدة من حقول آرك وطريق تدمر – السخنة، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية وحتى جنوب محطة التي تو داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، مروراً بالمحطة الثالثة ومناطق حميمة والضليعيات والسلطانية ووادي وسد الوعر، لتستعيد قوات النظام بذلك السيطرة على نحو 3500 كلم مربع من مساحة البادية السورية خلال 3 أيام، في حين نشر المرصد السوري في الـ 26 من حزيران / يونيو الجاري أن المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية مدعمين بعناصر من قوات النظام تمكنوا من تحقيق تقدم على محاور جديدة في البادية السورية، مسيطرين بذلك على منطقة الضليعيات ومنطقة حميمية، لتحقق قوات النظام بذلك تقدماً جديداً مكَنها من تقليص نطاق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية وإجباره على الانسحاب من عدد من المناطق تحت ضغط القصف المكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات الحربية، حيث تسببت الاشتباكات في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.