بعد 4 سنوات… قوات النظام في اللاذقية تصل لأقرب نقطة مع الحدود الإدارية لإدلب وحركة نزوح تشهدها المنطقة تخوفاً من العمليات العسكرية
تشهد بلدة أوبين ومخيمها ومنطقتي البرناص والناجية على الحدود الإدارية لمحافظتي إدلب واللاذقية، حركة نزوح واسعة للمواطنين، باتجاه ريف جسر الشغور في محافظة إدلب، وذلك بعد سيطرة غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس بغطاء جوي روسي مكثف بالإضافة لقصف عنيف من قبل قوات النظام، على بلدة كنسبا بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، حيث يخشى المواطنون من استهداف قوات النظام والطائرات الروسية لمناطق تواجدهم، عقب اقترابها من هذه المخيمات والبلدات والقرى.
وبهذا التقدم فإن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، تصبح على مسافة أكثر من 3 كلم من الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، ويعد هذا التقدم هو أقرب نقطة تمكنت قوات النظام من الوصول إليها في ريف اللاذقية الشمالي على حدودها مع إدلب، منذ قيام مجموعة من الضباط والعناصر المنشقين عن قوات النظام، في أواخر 2011 وأوائل العام 2012 بالسيطرة على مناطق واسعة من جبلي الأكراد والتركمان، كما يعد تقدماً هاماً للنظام من الناحية “الإعلامية”، حيث لا تزال بلدة كبانة تحت سيطرة الفصائل وهي الأهم استراتيجياً كونها منطقة تقع على مرتفع عالٍ وتكشف بلدات وقرى عدة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي ومنطقة جسر الشغور في ريف ادلب الجنوبي الغربي وجبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي، كما تستمر الفصائل في السيطرة على مناطق وقرى هامة من بينها البيضاء “آقجة باير” والقروجة والبرناص والحمرات وعين البيضا وصبرة والشحرورة واليونسية وكفردين وضهرة كفرالدبة ومزغولة ومناطق وقرى وتلال أخرى.