بعد 8 أيام من تفجير التنظيم لمفخخة بأطرافها…تفجيران يضربان مدينة إدلب ويقتلان ويجرحان 15 شخصاً على الأقل
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هز انفجاران عنيفان مدينة إدلب، قالت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن أحدهما على الأقل ناجم عن تفجير آلية مفخخة في منطقة قرب مبنى الكارلتون، الذي قالت مصادر أهلية، أنه تتواجد في المنطقة مقرات لمقاتلين آسيويين، فيما لا يعلم ما إذا كان الانفجار الثاني ناجم عن تفجير آلية مفخخة أيضاً في المكان ذاته، وتسبب التفجيران في أضرار مادية جسيمة في مكان التفجير، وسقوط خسائر بشرية، إذ قضى 3 أشخاص على الأقل فيما أصيب أكثر من 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ولا تزال أعداد من قضى قابلة للازدياد بسبب وجود مفقودين ووجود جرحى بحالات خطرة، ويأتي هذان التفجيران بعد 8 أيام من تفجير مفخخة في مدينة إدلب، حيث رصد المرصد السوري في الـ 13 من حزيران الجاري، تفجير عرب مفخخة في منطقة معمل الكونسروة، بأطراف مدينة إدلب، حيث يتواجد تجمع لمقاتلين تابعين لهيئة تحرير الشام، في غرب مدينة إدلب، ما تسبب بقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجراح، وتبنى التفجير حينها مجموعة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في “ولاية إدلب”، حيث استهدفوا المنطقة بعربة مفخخة تسببت بإحداث دمار كبير، وجاء هذا الاستهداف رداً على الهجوم من قبل هيئة تحرير الشام في ريف سلقين قبل عدة أيام، والذي جرى قتل عدد كبير من عناصر التنظيم العراقيين.
كما كان نشر المرصد السوري صباح يوم الأحد الـ 10 من حزيران / يونيو الجاري، أنه عثر على جثتين اثنتين في مدينة أريحا، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري، فإن جثتين اثنتين يرجح أنهما لعنصرين من هيئة تحرير الشام، جرى إلباسهما اللباس البرتقالي، عثر عليهما مقتولين عند جسر الحديد في مدينة أريحا الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث جرى تعليق إحدى الجثتين، كما كُتب على الجثتين عبارة “الدولة الإسلامية ولاية إدلب..جزاءاً ووفاقا”، حيث تأتي عملية القتل هذه عقب ساعات من إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” 3 عناصر من هيئة تحرير الشام، حيث نشر المرصد السوري ليل أمس السبت، أنه رصد قيام تنظيم “الدولة الإسلامية”، بتنفيذ عملية إعدام بحق 3 أشخاص قالت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنهم من عناصر هيئة تحرير الشام، حيث عمد التنظيم تحت اسم “ولاية إدلب”، بإعدام الأشخاص الثلاثة عبر ذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، بعد أن عمد لإلباسهم اللباس البرتقالي، حيث جاءت عملية الإعدام هذه رداً على المداهمة والاشتباك الدامي المرافق لها في قرية كفر هند، بريف مدينة سلقين، في ريف إدلب الشمالي الغربي، والتي استهدفت عناصر سابقين في التنظيم، بتهمة أنهم “خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، بالإضافة لإعدام 6 أشخاص آخرين من قبل هيئة تحرير الشام، بتهمة “الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية وتشكيل خلايا نائمة”
أيضاً كان الهدوء عاد إلى ريف مدينة سلقين في الريف الشمالي الغربي لإدلب، يوم الثلاثاء، بعد اقتتال استمر لساعات بدءاً مما قبل مغيب شمس يوم الاثنين الـ 4 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، بين عناصر من اللجنة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام من جهة، ومسلحين ينتمون لعائلة عراقية متهمة أنها من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، إذ علم المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، أن الاشتباكات هذه أفضت إلى مقتل ومصرع عدد كبير من عناصر الطرفين، وأسر واعتقال آخرين، حيث قتل ما لا يقل عن 22 شخصاً من المسلحين العراقيين المتهمين بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال العملية الأمنية في قرية كفرهند بريف مدينة سلقين، فيما تمكنت تحرير الشام من أسر مسلحين آخرين ينحدرون من العائلة ذاتها كذلك قضى 5 عناصر على الأقل من القوة الأمنية لهيئة تحرير الشام، وأصيب آخرون بجراح، وتزامنت العملية الأمنية هذه التي نجم عنها قتال عنيف وسقوط أعداد كبيرة من الخسائر البشرية، مع استمرار العملية الأمنية لتحرير الشام في الشمال الإدلبي، حيث أبلغت مصادر المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام تسعى لتنفيذ مزيد من حملات الدهم والاعتقالات في الريف الشمالي لإدلب، للبحث على “خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية” بينهم مزيد من العراقيين الذين قدموا إلى الشمال السوري قبيل فرارهم من العراق.