بغطاء بري وجوي مكثف… قوات النظام تهاجم قريتي تل ملح والجبين مجدداً وتخسر نحو 10 من قواتها

12

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءاً حذراً شهدته عموم منطقة “بوتين – أردوغان” منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الجمعة، عقبه تنفيذ قوات النظام والمسلحين الموالين لها بدعم روسي هجوماً جديداً على قريتي تل ملح والجبين شمال غرب حماة، لتدور اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة ومجموعات جهادية، وسط تنفيذ طائرات النظام الحربية لأكثر من 19 غارة جوية على محاور القتال، فيما استهدفت قوات النظام بأكثر من 340 قذيفة مدفعية وصاروخية مناطق في تل ملح والجبين والاربعين والبويضة وكفرزيتا بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ووثق المرصد السوري خسائر بشرية على خلفية الهجوم الجديد هذا، حيث قتل 9 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما قضى 3 مقاتلين من الفصائل، كما استهدفت فصائل الجبهة الوطنية مواقع لقوات النظام في محور قبر فضة بسهل الغاب بعشرات القذائف الصاروخية رداً على قصف النقطة التركية.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1976) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الجمعة الـ 28 من شهر حزيران الجاري، وهم ((532)) مدني بينهم 132 طفل و105 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (56) بينهم 16 طفل و16 مواطنة واثنان من الدفاع المدني في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(43) بينهم 9 مواطنات و5 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(325) بينهم 86 طفل و60 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (71) شخص بينهم 11 مواطنة و9 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(37) مدني بينهم 16 أطفال و8 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 793 مقاتل على الأقل في جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 510 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 651 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى يوم الـ28 من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((2505)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (819) مدني بينهم 218 أطفال و169 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و65 بينهم 22 طفل و14 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(879) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 555 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (807) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((2734)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (900) بينهم 246 طفل و183 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 67 شخصاً بينهم 22 طفل و12 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(946) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 569 مقاتلاً من الجهاديين، و(888) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.