بغطاء جوي وبري مكثف… قوات النظام تتوغل للمرة الأولى منذ بدء التصعيد الأعنف في إدلب وتسيطر على قرية ومزرعة جنوب المدينة

31

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور على محور القصابية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، بين الفصائل المقاتلة والمجموعات الجهادية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، إثر هجوم ينفذه الأخير على مواقع الأول في المنطقة بغطاء جوي وبري مكثف، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من التقدم والسيطرة على قرية القصابية ومزرعة جعاطة، وسط محاولات من الفصائل لاستعادة السيطرة على القرية، حيث تعد هذه هي المرة الأولى منذ التي تتمكن خلالها قوات النظام من التوغل والسيطرة على منطقة في إدلب منذ بدء التصعيد الأعنف، فيما وثق المرصد السوري خسائر بشرية على خلفية المعارك المصحوبة بالقصف الجوي والبري، حيث قتل 9 على الأقل من الفصائل والمجموعات الجهادية، كما قتل 4 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على صعيد آخر ارتفع إلى 89 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية منذ صباح اليوم على منطقة “خفض التصعيد”، مستهدفة محور كبانة ومحور القصابية وخان شيخون وكفرعويد وبعربو وعابدين والهبيط، ومعرة النعمان وأرنيبة وترملا ومعرة حرمة وأطراف حيش بريف إدلب الجنوبي، وبلدتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، كما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على النقير والهبيط والركايا ومحور القصابية، وسط قصف صاروخي متواصل يستهدف مناطق في جبل الأكراد وريفي حماة وإدلب.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1043) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الاثنين الثالث من شهر حزيران الجاري، وهم ((333)) مدني بينهم 78 طفل و73 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (48) بينهم 15 طفل و16 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و36 بينهم 8 مواطنات و4 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(175) بينهم 38 مواطنة و45 طفل وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (52) أشخاص بينهم 7 مواطنات و4 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(22) مدني بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها 412 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 298 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

لترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد المتواصل في يومه الـ 44، إلى 1193 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم الاثنين الثالث من شهر حزيران الجاري، وهم 383 مدنياً بينهم 92 طفل 81 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 26 مدنيين بينهم 10 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و427 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و364 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الثالث من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((1572)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(621) مدني بينهم 162 طفل و137 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 50 بينهم 16 أطفال و10 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(498) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 317 مقاتلاً ن “الجهاديين”، و (453) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((1801)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (701) بينهم 192 أطفال و149 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 52 شخصاً بينهم 16 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(565) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 332 مقاتلاً من الجهاديين، و(535) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.