بلدة خان الشيح تشهد هدوءاً وترقب لتنفيذ اتفاق جرى التوصل إليه بين النظام والقائمين على البلدة
يسود الهدوء بلدة خان الشيح المحاصرة ومحيطها بغوطة دمشق الغربية، بعد أيام من المعارك العنيفة والقصف المكثف، والذي تقدمت على إثره قوات النظام مسيطرة على مزيد من المناطق في محيط واأطراف البلدة، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبب الهدوء يعود إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في خان الشيح وبين سلطات النظام بوساطة وجهاء وأعيان من المنطقة، وينص الاتفاق على خروج مئات المقاتلين مع المئات من أفراد عوائلهم من البلدة إلى محافظة إدلب، بعد تسليم المقاتلين لأسلحتهم في حين يجري “تسوية أوضاع” من تبقى من المقاتلين و”المطلوبين” للنظام، إضافة للسماح بخروج عشرات العائلات من بلدة خان الشيح والعودة إلى مساكنها في معضمية الشام، ومن المنتظر أن تصل العائلات خلال الساعات المقبلة إلى معضمية الشام.
يشار إلى أن بلدة خان الشيح شهدت منذ نهاية شهر تشرين الاول / اكتوبر الفائت من العام الجاري 2016، عمليات عسكرية مكثفة بدأتها قوات النظام في محاولة لاستعادة البلدة والتوصل إلى اتفاق و”مصالحة” مع القائمين على البلدة والفصائل المتواجدة فيها، حيث جرت معارك عنيفة بين جبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، استهدفت على إثرها البلدة ومحيطها بمئات القذائف ومئات الصواريخ ومئات البراميل المتفجرة إضافة لغارات نفذتها الطائرات الحربية على البلدة، وقضى واستشهد وقتل وأصيب المئات من الطرفين ومن المدنيين خلال هذه العمليات العسكرية.