بلدة سجو عند الحدود مع تركيا تشهد توتراً متواصلاً على خلفية التناحر والخلافات في صفوف فصيل “الجبهة الشامية”

58

يتواصل التوتر بشكل متصاعد في بلدة سجو الواقعة بالقرب من الحدود السورية – التركية بريف حلب الشمالي، والتي تخضع لسيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، حيث علم المرصد المرصد السوري، أن قوة عسكرية تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” اقتحمت البلدة وسط إطلاق نار مكثف، بغية القبض على المجموعة التابعة لها والتي ظهرت في شريط مصور يوم أمس، وهي تطلق النيران وتثير الذعر والرعب في المنطقة، يأتي ذلك وسط استياء شعبي كبير من الأحداث الجارية والتناحر الفصائلي المتواصل حتى ضمن الفصيل ذاته.

وكان المرصد السوري نشر يوم أمس، أن مسلحين عشائريين من عناصر الجبهة الشامية قطعوا الطرقات في بلدة سجو شمال حلب، وأطلقوا الرصاص في الهواء، كما منعوا المواطنين من مغادرة منازلهم، وهددوهم بالقتل في حال المخالفة وسط إطلاق شتائم بحقهم، وذلك بعد خلافهم مع إحدى الفصائل الموالية لتركيا.
وكان المجلس الإسلامي السوري قد أصدر، في 10 أيلول الجاري، بيانا بعنوان “خطاب مفتوح إلى الحكومة المؤقتة والجهاز القضائي في المناطق المحررة”.
ووجه البيان إلى كل صاحب مسؤولية من مدنيين وعناصر الفصائل الموالية لتركيا وقيادة “الجيش الوطني” في مناطق شمال حلب، يدعوهم فيها إلى الضرب بيد من حديد على الأشخاص المتسببين في الفلتان الأمني المستشري في المنطقة.
وطالب المجلس الإسلامي السوري السلطة التنفيذية وعلى رأسها “الحكومة المؤقتة” بايقاع العقوبة الرادعة لهؤلاء المجرمين من قتلة ومفسدين وعصابات التفخيخ والخطف.
وأكد المجلس الإسلامي السوري على ضرورة معاقبة هؤلاء المجرمين، وأن افلاتهم من العقاب سيؤدي إلى مزيد من الجرائم، وسيعطي الفرصة للنظام لزرع عملائهم المخربين.