بهدف طردهم عقب المشاحنات مع عناصرها.. القوى الأمنية التابعة لـ”تحرير الشام” تقتحم مخيم يأوي نازحين شمالي إدلب

50

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوة أمنية تابعة لهيئة “تحرير الشام”، اقتحمت مخيم “البردقلي” الواقع في محيط بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي، بهدف طردهم من خيمهم، وذلك بسبب المشاحنات والتوترات بينهم وبين عناصر “تحرير الشام” بشكل مستمر بعد أن اشتكوا على عمل المقالع والكسارات القريبة من المخيم بسبب التفجيرات والأضرار الناتجة عنها، والجدير بالذكر أن هذه المقالع والكسارات يديريها قيادي في “تحرير الشام”.

ونشر المرصد السوري في 29 أغسطس، المنصرم، أن عناصر القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، العائلات النازحة في “مخيم البردقلي” شمال مدينة سرمدا، بضرورة إخلاء الموقع والسكن في مكان آخر، وطردت عددا من سكان تلك الخيام، وذلك لتوسع “مقلع الحجارة” الذي يملكه أحد القياديين في هيئة تحرير الشام.

ويقع “مقلع الحجارة” بالقرب من عدة مخيمات للنازحين تسكنها مئات العائلات، وسط مخاطر التفجير وانتشار الغبار الذي يسبب أمراضا تنفسية.

وكان أمني في هيئة تحرير الشام قد هدد متظاهرين، في تموز الفائت، خرجوا للمطالبة بإيقاف عمل “مقلع” يستخرج مواد البناء من الأرض في بلدة دير حسان بالقرب من مخيم لأهالي ريف إدلب الجنوبي.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، خرج العشرات من سكان مخيمات شمال إدلب في مظاهرة عند مجبل الزفت والكسارة في المنطقة، احتجاجا على الضرر الذي تلحقه بهم أعمال الحفر والغبار المتصاعد، والتفجيرات المستمرة التي تروع الأطفال والنساء، إضافة إلى الحجارة التي تتطاير أثناء التفجيرات التي تؤدي إلى إصابات وأضرار كبيرة في الممتلكات، حيث أصيب طفل قبل أيام نتيجة تساقط الحجارة، وتكسرت الألواح الشمسية التي تولد الكهرباء وتمزقت الخيام بسببها.

وتصدى عناصر من القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام إلى جموع المتظاهرين، وهدد أحد الأمنيين قائلا: “منشيلكم أنتو والخيام وما منشيل المجبل فهذا المجبل لمصلحة المسلمين”.