بوتين يأمر بإغلاق أجواء المتوسط أمام أي هجوم على سوريا

6

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الاثنين أن موسكو ستسلم منظومات «إس-300» للدفاع الجوي إلى سوريا خلال أسبوعين، على خلفية إسقاط طائرة «إيل-20» الأسبوع الماضي.
وحمل شويغو، في كلمة ألقاها أمس، مرة أخرى إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية مساء الاثنين الماضي، ما أودى بأرواح 15 عسكريا روسيا، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي لم يبلغ الطرف الروسي عبر الخط الساخن بنيته شن غارات جوية على سوريا إلا قبل دقيقة واحدة من بدء الهجوم.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوات هي:1- تسليم منظومات «إس-300» الروسية للدفاع الجوي إلى الجيش السوري خلال أسبوعين، 2- تجهيز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية بنظام آلي للتحكم موجود حصريا لدى الجيش الروسي، 3- إطلاق التشويش الكهرومغناطيسي لمنع اتصالات الأقمار الصناعية والطائرات في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سوريا.
وأكد شويغو أن هذه الخطوات تتخذ بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أعلن شويغو عن اتخاذ موسكو إجراءات في سبيل منع أي هجوم عسكري خارجي على سوريا من البحر المتوسط. وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى منع عمل رادارات واتصالات الأقمار الصناعية والطائرات أثناء أي هجوم مستقبلي على سوريا.
في موضوع آخر، أعلن ممثل البنتاغون المقدم، كون فولكنر، أن التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة لم يقم بسحب مقاتلي تنظيم داعش من محافظة دير الزور السورية. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن فولكنر، أمس الاثنين: «لا يزال نشاط التحالف الذي يضم 77 عضوا، يهدف إلى تدمير بقايا تنظيم داعش في سوريا وتحقيق هزيمته في جميع أنحاء العالم، وليس إلى سحب أفراده». وأفادت وكالة «سانا» السورية في وقت سابق بأن التحالف الدولي قام بعملية إنزال في منطقة قرية المراشدة جنوب شرق محافظة دير الزور، التي تتمركز فيها قوات داعش، وقام بسحب قادة التنظيم الإرهابي إلى مكان غير معروف. وأفاد تقرير توثيقي صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 3300 مدني في غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية منذ بدء تدخله العسكري في سورية ضد تنظيم «داعش» قبل أربع سنوات. وبدأ التحالف الدولي عملياته العسكرية ضد تنظيم «داعش» في صيف العام 2014 في العراق ثم في سورية. ويؤكد باستمرار اتخاذه الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين.
وقال المرصد السوري إن ضربات التحالف الدولي في سوريا منذ 23 أيلول العام 2014 أسفرت عن مقتل «3331 مدنيا بينهم 826 طفلاً».
وفي تقرير في نهاية آب الماضي، أقر التحالف بمقتل 1061 مدنيا على الأقل في ضربات نفذها في سورية والعراق. لكن منظمات حقوقية تؤكد أن العدد أكبر من ذلك. ويحقق التحالف حاليا في 216 تقريرا حول مقتل مدنيين يعود بعضها إلى العام 2014.
وشن داعش الأحد، هجمات مباغتة على مواقع لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بالقرب من قرية الباغوز بريف ديرالزور الشرقي. وأفادت مصادر محلية في ريف ديرالزور بأن عناصر داعش استهدفوا بعربات مفخخة، مواقع لمليشيا قسد بالقرب من قرية الباغوز على الحدود السورية العراقية، أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا.
وفي السياق ذاته أعلنت وكالة أعماق التابعة لداعش عن مقتل خمسة عناصر من مليشا قسد وإصابة آخرين، في هجوم لعناصر التنظيم على تجمعات لقسد في قرية الباغوز، كما قتل وجرح عناصر آخرون، جراء تفجير عبوتين ناسفتين بالقرب من الحدود السورية العراقية.
إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتخذ إجراء شرقي نهر الفرات في سوريا، وستفرض مناطق آمنة مثلما فعلت في شمال غرب هذا البلد. ونقل موقع صحيفة «حريت» الإلكتروني عن أرودغان قوله في كلمة خلال زيارة لنيويورك: «إن شاء الله سنزيد في الفترة المقبلة عدد المناطق الآمنة في سوريا لتضم شرق الفرات».
وكان أردوغان قد حذر في وقت سابق من شن عمليات عسكرية جديدة بمحاذاة الحدود التركية السورية. ونفذت تركيا من قبل عملية عسكرية لانتزاع السيطرة على منطقة عفرين السورية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وتسيطر وحدات حماية الشعب أيضا على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات.

المصدر: الدستور