بينها 5 على العاصمة دمشق.. إسرائبل تستهدف الأراضي السورية 38 مرة وتقتل وتصيب نحو 75 من المدنيين والعسكريين منذ مطلع تشرين الأول
تتزايد وتيرة التصعيد الإسرائيلي داخل سوريا، حيث شهد شهر تشرين الأول الحالي سلسلة من الغارات الجوية والهجمات البرية التي استهدفت مواقع قوات النظام السوري، وأماكن مأهولة بالسكان. وتركزت هذه الهجمات على مواقع تابعة لـ”حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية بهدف تقويض قدراتها العسكرية في سوريا، وتركزت الضربات الإسرائيلية على المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، وخاصة عند المعابر الرسمية وغير الرسمية، بزعم استخدامها لنقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى “حزب الله” اللبناني، ومنذ بداية شهر تشرين الأول، أسفرت الغارات الإسرائيلية في سوريا عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع للممتلكات، حيث تضررت البنية التحتية الحيوية بشكل كبير، بما في ذلك الطرق والمباني السكنية، وتزامن هذا التصعيد في سوريا مع عمليات قصف مشابهة داخل الأراضي اللبنانية، حيث تستهدف إسرائيل مواقع تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية وثق جميع الاستهدافات الجوية والبرية الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ بداية شهر تشرين الأول الجاري، حيث وثق 38 استهدافاً كان من بينها 31 استهدافاً جوياً و7 استهدافات برية طالت العديد من المحافظات السورية، وأسفرت الاستهدافات عن مقتل 22 من العسكريين وإصابة 17 منهم، كما أسفرت عن استشهاد 18 مدنياً بينهم 7 سيدات و4 أطفال وعائلة من جنسية يمنية وشخص لبناني الجنسية، وإصابة 17 مدنياً بجراح متفاوتة، ومن بين الاستهدافات كان هناك 5 مرات على العاصمة السورية دمشق.
القتلى العسكريين هم:
– 1 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري.
– 9 من “حزب الله اللبناني”.
– 1 من من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية.
– 1 من من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية.
– 8 من قوات النظام.
– 1 مجهول الهوية عند دوار العلم في القنيطرة.
– 1 مجهول الهوية في كفرسوسة.
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
– 12 دمشق وريفها
– 1 درعا
– 16 حمص
– 3 القنيطرة
– 2 حماة.
– 2 السويداء.
– 2 اللاذقية.
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
وركزت إسرائيل بشكل ملحوظ على استهداف الحدود السورية – اللبنانية لقطع طرق الإمداد عن “حزب الله” اللبناني، ومنعه من نقل السلاح من الأراضي السورية باتجاه لبنان، حيث شهد الشهر 15 استهدافاً لمعابر رسمية وغير رسمية وطرق وممرات على الحدود في إطار حربها على الحزب والميليشيات الإيرانية.
وفيما يلي تفاصيل استهداف الحدود السورية – اللبنانية:
– 3 تشرين الأول، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية استهدفت معير جنتا “الغير شرعي” الذي يصل الأراضي السورية من جهة ريف دمشق مع جرود النبي شيت، كما طالت الغارات بلدة علي النهري ومدينة الهرمل على الحدود السورية– اللبنانية قرب مدينة القصير بريف حمص.
– 5 تشرين الأول، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة غارات جوية استهدفت معبر المصنع – جديدة يابوس في ريف دمشق عند الحدود السورية – اللبناني، مما أدى لأضرار كبيرة وقطع طريق دمشق – بيروت، ويعتبر المعبر من أهم المعابر الشرعية بين البلدين وقد دخل من خلاله عشرات آلاف النازحين من لبنان بسبب التصعيد الإسرائيلي.
– 5 تشرين الأول، نفذت مسيّرة إسرائيلية ضربة جوية استهدفت محيط بلدة حوش السيد علي بالقرب من منطقة ريف القصير عند الحدود السورية– اللبنانية، تزامناً مع تحليق عدة مسيّرات في الأجواء.
– 10 تشرين الأول، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت طريقاً يصل بين سوريا ولبنان بالقرب من بلدة حوش السيد علي في منطقة ريف القصير عند الحدود السورية– اللبنانية.
– 10 تشرين الأول، قصفت إسرائيل معبرا في بلدة القصر قرب مدينة القصير بريف حمص عند الشريط الحدودي السوري – اللبناني.
– 11 تشرين الأول، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منطقة جرود سرغايا في الريف الشمالي الغربي لدمشق على الحدود السورية– اللبنانية.
– 12 تشرين الأول، شنت طائرة إسرائيلية غارتين على قرية حوش السيد علي الحدودية، إحداهما استهدفت جسر يربط بين الحدود السورية- اللبنانية.
– 14 تشرين الأول، قصفت القوات الإسرائيلية بالمدفعية الثقيلة قرية الصرصارة القريبة من بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي.
– 15 تشرين الأول، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية استهدفت معبر جرماش “الغير رسمي”، بين سوريا ولبنان، ومنطقة حوش السيد بريف القصير بريف حمص الجنوبي الغربي.
– 15 تشرين الأول، استهدفت غارة جوية أخرى معبر جرماش “غير الرسمي”، الذي يربط الأراضي اللبنانية بريف القصير جنوب غربي حمص.
-18 تشرين الأول، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت أحد المعابر “غير الرسمية” في منطقة قبش قرب بلدة القصر اللبنانية، كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية أخرى معبر آخر، وهما معبرين يربطان الأراضي اللبنانية بمنطقة ريف ريف القصير جنوب غربي حمص.
– 19 تشرين الأول، شنت طائرة حربية إسرائيلية غارة قرب قرية حوش السيد علي غربي القصير بريف حمص، واستهدفت الغارة آلية قرب معبر حدودي غير رسمي بين سورية ولبنان.
– 22 تشرين الأول، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت معبر المصنع – جديدة يابوس في ريف دمشق عند الحدود السورية – اللبنانية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
– 24 تشرين الأول، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدف شاحنة قرب حاجز لقوات النظام على طريق في ريف القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، مما أدى لمقتل عنصر من قوات النظام وإصابة 4 آخرين بجراح.
– 25 تشرين الأول، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت نقطة تابعة للمخابرات العسكرية قرب مبنى الهجرة والجوازات في معبر الجوسية الذي يربط الأراضي اللبنانية بمنطقة ريف القصير جنوب غربي حمص، مما أدى لمقتل 3 عناصر من المخابرات العسكرية، كما أدى الاستهداف لخروج المعبر عن الخدمة بشكل كامل.
المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره يدين ويستنكر الاستهدافات الإسرائيلية للممتلكات العامة والخاصة لأبناء الشعب السوري وقتل السوريين، بذريعة محاربة الوجود الإيراني، بالوقت الذي يجدد المرصد السوري مطالبه بإخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية أيضاً.