بينهم زوجته و5 من أطفاله.. قوات النظام تحتجز 8 أشخاص كرهائن من عائلة أحد أبرز الرافضين لقرار التهجير من درعا

19

محافظة درعا: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام اعتقلت زوجة أحد أهم المطلوبين أمنيًا الملقب بـ”الحرفوش” و5 من أطفاله، بالإضافة إلى شقيقه مع زوجته، وذلك للضغط عليه بسبب رفضه التهجير من درعا.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادوا، بأن أجهزة النظام الأمنية اعتقلت زوجة مؤيد الحرفوش الملقب بـ “أبو طعجة” وأولاده من منطقة درعا المحطة، دون معرفة الأسباب.
وظهر كل من محمد المسالمة ومؤيد حرفوش، في 4 آب الفائت، في شريط  مصور يتكلمان من خلاله عن خروجهما من مدينة درعا، “حقناً للدماء”، حيث أن خروجهما من أبرز مطالب النظام لإيقاف التصعيد على المحافظة، وجاء في الشريط المصور الذي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه: “أنا المدعو محمد المسالمة الملقب بالهفو من سكان درعا البلد حي طريق السد، هذا تبيان لما حصل من مجريات وأحداث في درعا البلد في أواخر شهر تموز من سنة 2021, تفاجئنا في أواخر شهر تموز بتحشد ضخم لقوات النظام السوري وعلى رأسها الفرقة الرابعة في محور الشياح والنخلة ومخيم درعا وخرجت أنا ومجموعة من شباب البلد وتصدينا لاقتحام هذه القوات ومنعهم من دخول مناطقنا، بعد ذلك بدأت تهديدات النظام السوري وطلب تسليم سلاح بالكامل وتهجير أبناء المنطقة الذين شاركوا في الصد رفضنا مطالب النظام وبدأت حملة النظام بالقصف ومحاولة التقدم وتم التصدي لهم وثم جائنا مقترح بتهجيري أنا محمد المسالمة والحرفوش مقابل انسحاب الجيش السوري وتراجعه ووقف الحملة وتجنيب الأهالي التشريد وحقن دماء الناس من أهلنا في درعا البلد وبناء على ذلك قبلنا الطلب وخرجنا من المنطقة حفاظا على سلامة الأهالي وتجنيب المنطقة الحرب وتفاجئنا بعد خروجنا باستمرار الحملة وعدم صدق الذين قدموا هذا المقترح والطلب ولانزال خارج المنطقة دفعا للضرر عن أهلنا وتجنبا لتلك الحرب رغم أن هذا النظام لايفهم إلا لغة القوة.”
المرصد السوري يوم الثاني من أغسطس، بأن قوات “اللواء الثامن” الموالية لروسيا دخلت إلى منطقة الشياح بمدينة درعا لإخلاء عائلات عالقة هناك منذ اندلاع الاشتباكات قبل أيام، حيث جرى إخلاء أكثر من 70 عائلة حتى اللحظة، على صعيد آخر، وصلت شخصية قيادية عسكرية بارزة من النظام السوري إلى محافظة درعا وتحديداً إلى حي المطار للاجتماع باللجنة الأمنية وسط معلومات عن أنه وزير الدفاع ضمن حكومة النظام، يأتي ذلك في ظل الهدوء الحذر في عموم درعا، يذكر أن قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة والأجهزة الأمنية فعلوا ما فعلوه في درعا خلال الأيام الفائتة بذريعة ترحيل شخصين اثنين هما (محمد المسالمة) الملقب بـ “هفو”، و(مؤيد حرفوش) الملقب بـ “أبو طعجة”، حيث أن الشخصين غادرا المنطقة إلى البادية وفقاً لمعلومات المرصد السوري.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق من اليوم بوصول نحو 22 حافلة إلى حاجز الشرع في مدخل مدينة درعا، لتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري فقط، حيث أعطت القوات الروسية “اللجنة المركزية” في درعا البلد مهلة إلى ساعات المساء الأولى من اليوم لركوب رافض التسوية والراغبين بالخروج بحافلات التهجير، أو عودة العمليات العسكرية.
و رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم، هدوء حذر يسود منطقة درعا البلد، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة، وذلك بعد يوم من انهيار المفاوضات بين لجان درعا والجانب الروسي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار يوم أمس، إلى انهيار المفاوضات بين لجان التفاوض في درعا من جهة، واللجنة الأمنية التابعة للنظام برعاية روسية من جهة أُخرى، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين حول فشل هذه المفاوضات، وذلك بسبب رفض لجان درعا تسليم كامل السلاح والسماح لقوات النظام بالدخول وتفتيش أحياء درعا بشكل عشوائي، بينما يتهم الجانب الروسي لجان درعا بالإخلال بالاتفاق المقرر من خلاله تسليم كامل السلاح والعمل على تسويات جديدة لجميع المسلحين المحليين، يأتي ذلك بالتزامن مع مطالبات من قِبل لجان التفاوض في درعا تهجير الرافضين لـ “التسوية” إما إلى الأردن أو تركيا.