بينهم 14 مستشار إيراني بارز.. إسرائيل تقتل نحو 80 من “الحرس الثوري” و”حزب الله” اللبناني في سوريا منذ بدء عدوانها على غزة
تستمر إسرائيل في تكثيف هجماتها على الأراضي السورية براً وجواً، مستهدفة مواقع حيوية في عدة محافظات، تشمل مباني وآليات ومستودعات. وقد شهدت الفترة الأخيرة مابعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تحولاً ملحوظاً في استراتيجيتها، حيث عمدت إلى تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة طالت قيادات بارزة في “الحرس الثوري” الإيراني، في مسعى للحد من تأثير هذه القوة على الأرض السورية ولبنان وفلسطين.
وتصاعدت بشكل كبير جداً الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، ولاسيما منذ مطلع العام الجاري 2024، الذي شهد العديد من الاستهدافات البرية والجوية طالت عدة محافظات سورية.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، 104 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 71 منها جوية و33 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 204 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 259 من العسكريين بالإضافة لإصابة 147 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
ومن بين القتلى 27 من الحرس الثوري الإيراني بينهم 14 مستشار بارز، و51 من عناصر حزب الله اللبناني.
وفيما يلي أبرز المستشارين الإيرانيين:
– 25 كانون الأول 2023، قتل 6 من الميليشيات التابعة لإيران، هم 1 من جنسية سورية و2 غير سوريين، وعنصرين من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني من الجنسية الإيرانية، بالإضافة لقائد “فيلق القدس” في سوريا “رضي موسوي”، بضربة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق.
– 20 كانون الثاني، اغتيل 5 من الحرس بينهم 3 قيادات في الحرس الثوري الإيراني، أبرزهم “صادق أميد زاده مسؤول الاتصالات ونائبه الحاج غلام”، ومدني من الجنسية السورية، إضافة لوجود 4 مفقودين لا يعلم هوياتهم، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لمبنى في المزة غربي العاصمة دمشق.
– 2 شباط، اغتيل “سعيد عليدادي” وهو قيادي بارز بالحرس الثوري مع مساعده جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مزرعة على طريق عقربا – السيدة زينب، قرب المدرسة المهنية وإدارة الحرب الإلكترونية جنوب دمشق.
– 1 آذار، اغتيل “رضا زارعى سعيده” قيادي من الجنسية الإيرانية هو ومساعده في الحرس الثوري الإيراني جراء الاستهداف على أطراف مدينة بانياس كانت تقطنها مجموعة تابعة لإيران.
– 26 آذار، اغتيل “بهروز واحدي” وهو عقيد في الحرس الثوري مسؤول وحدة الاتصالات مع مساعده مقدم في الحرس الثوري الإيراني و2 من مرافقيه.
– 1 نيسان، اغتيل 8 إيرانيين بينهم 7 قيادات، وعنصر من الحرس الثوري الإيراني، على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية على اوتستراد المزة بالعاصمة دمشق، وعرف من بين القتلى محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان وفلسطين، ونائبه ومدير مكتبه، ومستشارين إيرانيين، والعميد حسين أمير الله رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الثوري الإسلامي في سوريا ولبنان وفلسطين.
– 8 آب، قتل مستشار في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، يدعى “أحمد رضا أفشاري”، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مستودع صواريخ في فوج عسكري يبعد نحو 5 كيلومترات عن مطار الشعيرات بريف حمص.
وأجبرت هذه الاغتيالات والاستهدافات المباشرة الإسرائيلية، على تغيير الميليشيات لاستراتيجيتها، بعد مباشرة إسرائيل استهداف أماكن تواجدهم، في مناطق كانت مخفية عن السكان المحيطين والأجهزة الأمنية والعسكرية.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ ندين ونستنكر الاستهدافات الإسرائيلية للممتلكات العامة والخاصة لأبناء الشعب السوري وقتل السوريين، بذريعة محاربة الوجود الإيراني، بالوقت الذي يجدد المرصد السوري مطالبه بإخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية أيضاً.