بينهم 8869 مدني.. 20865 شخص قتلتهم الضربات الجوية والصاروخية الروسية خلال 6 سنوات كاملة من التدخل الروسي في سورية
في الثلاثين من كل شهر، تحل ذكرى التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في الثلاثين من سبتمبر/أيلول عام 2015، حين منح مجلس الاتحاد الروسي تفويضا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانخراط العسكري في سوريا، لتنطلق بعدها سلسلة من الضربات والغارات والمساعدات العسكرية والسياسية لنظام “الأسد”، واليوم يكمل التدخل الروسي عامه السادس، هذا التدخل على مدار 6 سنوات، أفضى إلى استعادة النظام السوري السيطرة على أكثر من 63.70% من إجمالي الأراضي السورية بعد أن كان يسيطر على أجزاء ضئيلة جدا منها لا تتجاوز 20%.
وتستكمل القوات الروسية الشهر الـ 72 من مشاركتها العسكرية إلى جانب النظام السوري في حربه لاستعادة ما خسره على الأراضي السورية، وضم الشهر الثاني عشر من العام السادس خسائر بشرية في صفوف المدنيين بفعل القصف الجوي الروسي.
حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 72 من عمر دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سوريا، استشهاد طفل سوري وطفل آخر من التركستان، بالإضافة لمقتل 11 مقاتل في فصيل فرقة الحمزة و3 من الجهاديين، و15 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، استشهدوا وقضوا وقتلوا جميعاً جراء أكثر من 1600 ضربة جوية نفذتها طائرات حربية روسية، استهدفت منطقة “خفض التصعيد”، ونقاط انتشار التنظيم في البادية السورية.
وبلغت حصيلة الخسائر البشرية 20865 منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 حتى 30 من أيلول/سبتمبر من العام 2021:: 8669 مواطن مدني هم، 3001 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1318 مواطنات فوق سن الثامنة عشر، و5250 رجلاً وفتى، إضافة لـ 5972 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و6224 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد استخدام روسيا خلال ضرباتها الجوية لمادة “الثراميت” – “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM”” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.