بين القيصر والسلطان.. نحو 800 قتيلاً من الفصائل الموالية لأنقرة في ليبيا و”ناغورني قره باغ”

59

مع وقف العمليات العسكرية ضمن إقليم “ناغورني قره باغ” على خلفية الاتفاق بين كل من أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسية، توقفت عملية إرسال “المرتزقة” من الفصائل السورية الموالية لأنقرة من قبل الحكومة التركية، والذين كانوا يشاركون ضمن الخطوط الأولى للعمليات العسكرية إلى جانب القوات الآذرية، يأتي ذلك في انكفاء العمليات العسكرية في ليبيا أيضاً وعودة المرتزقة إلى سورية على دفعات، فيما يبقى السؤال المطروح، هل ستتوقف الحكومة في تركيا عن استخدام المقاتلين السوريين كـ “مرتزقة” بما يخدم مصالحها الإقليمية والدولية، أم ستنقلهم إلى بقعة جغرافية أخرى.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة بعد تأكد مقتل العشرات منهم في العمليات العسكرية التي كانت قائمة في “ناغورني قره باغ وليبيا”، حيث بلغت أكثر من 789 مقاتل من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، قتلوا في معارك ليبيا وإقليم “ناغورني قره باغ”، 496 منهم في ليبيا و293 في قره باغ، فضلاً عن إصابة وفقدان الاتصال بالمئات منهم، بعد أن حولتهم المخابرات التركية إلى مرتزقة، في استغلال ولاء تلك الفصائل الكامل لتركيا بالإضافة للإغراء المادي.

يذكر أن تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 18 ألف “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 10750 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا، “10000” بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.

يذكر أن نحو 4000 مقاتل من الموالين للنظام السوري نقلتهم شركة أمنية روسية إلى ليبيا، وعاد قسم كبير منهم إلى سورية بعد انتهاء العمليات العسكرية.

كما بلغ تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان، بلغ 2580 “مرتزق”، عاد منهم 342 مقاتل بعد أن تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية.