تجدد الاشتباكات العنيفة بالقرب من مطار الطبقة العسكري في هجوم جديد لتنظيم “الدولة الإسلامية”
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تجددت المعارك العنيفة بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانبن وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب آخر، في محيط منطقة مطار الطبقة العسكري، إثر هجوم على مواقع الأخير من قبل التنظيم، الذي يسعى من خلال الهجمات المعاكسة، إلى تشتيت قوات سوريا الديمقراطية، عبر تنفيذ هجمات في مواقع مختلفة، وترافقت الاشتباكات اليوم مع قصف مكثف وعنيف وتفجيرات هزت مناطق الاشتباك، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء منطقة الاشتباك، واستهدافها مواقع للتنظيم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية معدة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي تمكنت من السيطرة على قرية عباد بريف الطبقة الشرقي، تبعها محاولات من تنظيم “الدولة الإسلامية” ستعادة السيطرة على المنطقة عبر تنفيذ هجمات معاكسة على قرية عباد، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن العشرات من مقاتلي الطرفين، قضوا وأصيبوا وقتلوا في هذه الاشتباكات، تأكد منهم مقتل 25 عنصراً من التنظيم حتى الآن، جثث بعضهم لدى قوات سوريا الديمقراطية.
كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 6 من نيسان / أبريل الجاري أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي، تمكنت من السيطرة على قرية الصفصافة، بعد هجوم عنيف نفذته هذه القوات على المنطقة، التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبالتالي إطباق الحصار بشكل كامل على مدينة الطبقة، في حين يشار إلى أن الطبقة كانت تعد مركز ثقل أمني للتنظيم، فيما كانت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية قامت في الـ 22 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، بعملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة – حلب، وطريق الطبقة – الرقة وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الطبقة في حالة تمكنت من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للقوات الأمريكية بالضفة الجنوبية لنهر الفرات.
أيضاً كانت قوات سوريا الديمقراطية تمكنت في الـ 26 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، من التقدم والسيطرة على كامل مطار الطبقة العسكري، الذي كان تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليه، قبيل سحب عناصره من المطار، بالتزامن مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية من التقدم من قرية الكرين التي نفذت هذه القوات مع القوات الأمريكية عملية إنزال فيها بريف الطبقة الغربي قبل 4 أيام، وتأتي عملية التقدم هذه ضمن عملية “غضب الفرات” التي انطلقت في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً لمعركة الرقة الكبرى التي تهدف خلالها إلى طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة.