تجدد الاشتباكات في الجنوب وغارات مكثفة على ريفي حلب ودرعا قوات النظام تستعيد السيطرة على أحد أحياء الحسكة

40

استعادت قوات النظام السوري سيطرتها، أمس، على أحد أحياء مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» الذي يسيطر عليه، فيما قتل 12 عنصراً من القوات النظامية بتفجير ثلاث عربات مفخخة، وتجددت الاشتباكات جنوب البلاد وخللها قصف جوي على مناطق في حلب وغارات مكثفة على مدينة درعا والمناطق المحيطة بها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون لها من استعادة السيطرة على حي النشوة الواقع في جنوب مدينة الحسكة».

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين في محيط الحي، تزامنت مع قصف متبادل وغارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام واستهدفت نقاط تمركز عناصر التنظيم في المدينة.

وقال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس “تتواصل المعارك اليوم والجيش يلاحق عناصر داعش اينما وجدوا” مضيفا ان تواجد مقاتلي داعش يقتصر على “اجزاء من حي النشوة بشكل رئيسي وحاولوا التمدد باتجاه نقاط اخرى لكن الجيش تصدى لهم”.

واضاف “هناك شهداء يسقطون دائما في الحسكة وسواها” من دون ان يذكر الحصيلة.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” الاثنين ان “وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت شاحنة مفخخة لارهابيي تنظيم داعش عند جسر النشوة الشريعة، ما أدى الى سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم”.

وتعرضت مناطق عدة تحت سيطرة الاكراد في المدينة الى قصف مصدره تنظيم “داعش” وفق المرصد، من دون ان تتوفر اي معلومات عن الخسائر البشرية.

وذكر المرصد السبت ان مقاتلين اكرادا انضموا الى القتال الى جانب قوات النظام في المدينة، لكن تدخلهم يقتصر الى حد بعيد على الدفاع عن الاحياء الواقعة تحت سيطرتهم لا سيما الشمالية.

وقتل 12 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الاحد جراء تفجير المقاتلين الجهاديين ثلاث عربات مفخخة استهدفت قوات النظام في منطقة النشوة وفي منطقة غويران في جنوب شرق المدينة، بحسب المرصد.

في المقابل، احصى المرصد مقتل تسعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية الاحد خلال الاشتباكات مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في المدينة.

ويحاول الجهاديون منذ شهر السيطرة على الحسكة، مركز محافظة الحسكة التي يبلغ عدد سكانها نحو اربعمئة الف شخص. وكان تقدم اليها في مطلع حزيران/يونيو قبل ان يضطر الى الانسحاب في مواجهة قوات النظام التي حظيت حينها ايضا بدعم كردي.

وبات التنظيم الجهادي يسيطر على حوالى نصف الاراضي السورية منذ بروزه في البلاد عام 2013.

في دير الزور (شرق)، قال المرصد ان تنظيم الدولة الإسلامية اعدم رجلا وزوجته بتهمة “السحر والشعوذة”، عن طريق فصل راسيهما عن جسديهما بالسيف في شارع التكايا.

واحصى المرصد الاحد تنفيذ التنظيم في سنة من عمر “الخلافة” التي اعلنها في 29 حزيران/يونيو 2014 اكثر من ثلاثة آلاف عملية اعدام طاولت مدنيين وعناصر في القوات النظامية ومقاتلين.

 

المصدر: الخليج