تجهيز عدد من الحافلات في منطقة فك الاشتباك 1974 وترقب لبدء انطلاق الحافلة خلال الساعات المقبلة
محافظة القنيطرة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل عملية تحضير الحافلات في منطقة وقف الاشتباك، والتي يجري صعود المدنيين والمقاتلين الرافضين لاتفاق المصير في القنيطرة إليها، حيث خرجت عدد من الحافلات إلى الآن وجرى تفتيشها من قبل قوات النظام على معبر أم باطنة – جبا، وبإشراف من الشرطة العسكرية الروسية، حيث توقفت في المنطقة منتظرة بقية الحافلات للخروج واللحاق بها، فيما من المنتظر خلال الساعات المقبلة أن تستكمل عملية خروج بقية الحافلات خلال الساعات القليلة القادمة، فيما كان رصد المرصد السوري وصول نحو 60 حافلة وسيارة إسعاف إلى معبر أم باطنة – جبا، نحو منطقة فك الاشتباك 1974، على الحدود مع الجولان السوري المحتل، لنقل الدفعة الثالثة من المهجرين من ريف القنيطرة، نحو الشمال السوري، حيث تجري دخول الحافلات بشكل متتابع إلى معبر جبا – أم باطنة، بعد تهجير دفعتين سابقتين، حيث ضمت الدفعة الأولى حوالي 2800 شخص، بينما ضمت القافلة الثانية حوالي 2600 شخص، ومن المرتقب أن تنطلق القافلة خلال الساعات القادمة بعد الانتهاء من عملية الصعود إليها وتفتيشها، حيث تجري عمليات التفتيش والتهجير بحضور وإشراف روسي.
وكان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة قبل ساعات، أن قافلتي درعا والقنيطرة انطلقتا نحو وجهتيهما في الشمال السوري، بعد احتجزهما لعدة ساعات، من قبل ميليشيات الرضا وعناصر آخرين من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية، والذين طوقوا قافلتي درعا والقنيطرة، اللتين تحملان على متنهما نحو 3400 شخص، عند أطراف مدينة حمص في وسط سوريا، خلال توجه هاتين القافلتين إلى الشمال السوري، ضمن اتفاق التهجير الذي جرى في المنطقة، وعلم المرصد السوري من مصادر موثوقة، أن أسباب الاحتجاز تعود إلى محاولة هذه الميليشيات الضغط على أطراف الاتفاق للكشف عن مصير من تبقى من مختطفي بلدة اشتبرق، بالإضافة للكشف عن مصير عشرات المفقودين ضمن تفجير الراشدين الذي تسبب في نيسان / أبريل من العام 2017، والذي بوقوع مجزرة التغيير الديموغرافي التي راح ضحيتها نحو 130 شخصاً غالبيتهم من مهجري بلدتي الفوعة وكفريا، ومن ضمنهم أكثر من 80 طفل ومواطنة، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة وعشرات المفقودين الآخرين جراء استهدافهم بمفخخة في منطقة الراشدين خلال انتظارهم للانتقال نحو مناطق سيطرة قوات النظام في حلب.