تحت أنظار اللامبالاة الروسية…قوات النظام تعتقل نحو 10 شبان بعد دخولهم لمناطق سيطرتها بجنوب شرق إدلب وتعيد عوائل دخلت هذه المناطق

30

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يسود استياء في أوساط العوائل النازحة من قرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، والذين يحاولون العودة إلى قراهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام وفي أوساط من يرغب في العودة إلى مناطق سيطرة قوات النظام في هذا القطاع من ريف المحافظة، وذلك على خلفية قيام قوات النظام باعتقال نحو 10 شبان واقتيادهم إلى مقارها في القطاع الشرقي من ريف إدلب، وهم ينحدرون من بلدة عقرب في القطاع الجنوبي من ريف حماة، فيما جرى الاعتداء على المواطنات بالإهانات والضرب والسلب والنهب، وإعادتهم إلى مناطق سيطرة الفصائل، وذلك عند منطقة المعبر الواصل بين المنطقتين في القطاع الشرقي من ريف إدلب.

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام الفائتة، دخول عشرات العوائل عبر المعبر الذي تشرف عليه القوات الروسية في منطقة أبو الضهور بالريف الشرقي لإدلب، على الرغم من تخوف المواطنين من عمليات الاعتقال التي قد تطالهم من قبل قوات النظام التي لا تكترث للضمانات الروسية المقدمة، إذ تضم الشرطة العسكرية الروسية آذانها عن كل الانتهاكات والتجاوزات التي تجري بحق المدنيين العائدين لقراهم بعد نزوحهم لمناطق أخرى من ريف إدلب، إبان العملية العسكرية التي نفذتها قوات النظام وحلفاؤها في جنوب شرق محافظة إدلب، والتي سيطرت على إثرها على عشرات القرى في هذا القطاع من ريف محافظة إدلب، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن قوات النظام تقوم بفرض ضرائب على عملية عودة النازحين، تبلغ مئات آلاف الليرات السورية، حيث تفرض ضرائب على الآليات والمواشي والأشخاص العائدين إلى قراهم عبر المعبر، الأمر الذي أثار استياء العائدين والمنتظرين للعودة، من المبالغ المالية الخيالية التي تفرض عليهم، لقاء عودتهم إلى قرى نزحوا عنها ونهبت بشكل شبه كامل من قبل قوات النظام وحلفائها خلال سيطرتهم عليها، فيما كان المرصد السوري رصد منذ صباح يوم الاثنين الفائت وحتى يوم الـ 21 من آب / أغسطس الجاري، دخول نحو 200 شخص، القسم الأكبر منهم كانوا على متنه ما لا يقل عن 36 سيارة وآلية، حيث دخلوا عبر المعبر الذي تشرف عليه القوات الروسية، إلى قراهم التي نزحوا عنها في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف محافظة إدلب، فيما لا تزال عشرات العوائل تحتشد قرب المعبر للدخول عبره والعودة إلى قراهم التي خرجوا منها إبان الهجوم العنيف لقوات النظام وحلفائها في ريف إدلب قبل أشهر، وجاءت عملية العودة بعد ضمانات روسية جديدة قدمت للأهالي، على الرغم من الانتهاكات اليومية التي ترتكبها قوات النظام من اعتقال وإهانات وتعفيش وسرقة وسلب ونهب للمتلكات في عشرات القرى التي سيطرت عليها ضمن القطاع الجنوبي الغربي من المحافظة

كذلك نشر المرصد السوري في مطلع تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، أن عشرات العائلات النازحة، بالعودة إلى قراها الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في ريف إدلب الجنوبي، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات النظام عمدت لاعتقال العشرات من الشبان العائدين من مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، إلى قراهم التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أشهر، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأول من تموز الفائت من العام الجاري، أن العشرات من العوائل المتحدرة من قرى ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، تجمعوا عند المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، بغية العودة إلى منازلهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها قبل أشهر، خلال عملية عسكرية ضد الفصائل وتحرير الشام، ووردت معلومات للمرصد السوري بأن قوات النظام سمح لعائلات منهم بالدخول إلى مناطق سيطرتها، على أن تتبعها بقية العائلات الراغبة بالعودة إلى القرى والبلدات التي نزحت عنها بفعل العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات النظام من السيطرة على عشرات القرى وصولاً إلى السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري ومحيطه، كذلك يشار إلى أن المرصد السوري كان نشر في مطلع أبريل الفائت من العام الجاري 2018، أنه رصد خروج مظاهرة، بالقرب من منطقة تواجد القوات التركية في الصرمان بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، حيث علم المرصد السوري حينها، أن المتظاهرين طالبوا بـ”تدخل تركي لحمايتهم من قوات النظام وهيئة تحرير الشام وطردهما، والضغط من أجل سحب النظام وروسيا لقواتهما من المنطقة، لتسهيل عودة النازحين من أبناء هذه المنطقة”، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “”دم واحد وشعب واحد..السوريون والأتراك واحد، نطالب حكومات العالم أن نعيش في أراضينا بعيداً عن حكم الأسد، بلاد الزيتون ترحب بغصن الزيتون، مناطق الريف الشرقي إلى أين..لا لمصيرها لمجهول، أرضنا غابات خضراء فأعيدونا إليها يا أخوتنا الأتراك، أعيدونا إلى بيوتنا بضمانتكم أخوتنا الأتراك، النظام يسلب حقوقنا ويخطف شبابنا ويقتل أطفالنا، الجيش السوري يقتلنا…الدم السوري يحمينا””