تحركات واجتماعات.. صراع متجدد على الطرق الاستراتيجية في سوريا خلال شهر آب

482

شهدت الطرق السريعة M4 و M5 في سوريا مواجهات مستمرة بين القوى المسلحة بهدف بسط السيطرة وتحسين المواقع. وتُعد هذه الطرق محاور استراتيجية للنقل والتجارة، وتجذب اهتمام أطراف متعددة مثل تركيا وروسيا وإيران، وقد شهدت خلال شهر آب العديد من التحركات والاجتماعات

أبرز التحركات والاجتماعات خلال شهر آب:

– 4 آب: ناقش متزعم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، مع قيادات عسكرية في الهيئة شن هجوم على القرى في ريفي إدلب وحلب للوصول إلى طريق M5. الهدف كان تعزيز الحماية للقرى والمناطق المحيطة واستغلال الفرص الناشئة عن التوترات الإقليمية.

– 20 آب: اجتمع مسؤولون أتراك وروس في نقطة روسية في بلدة الترنبة، وتمت مناقشة فتح معبر على طريق M4 والاستعدادات اللازمة لذلك. أجرت القوات التركية استطلاعات على الطريق بالتعاون مع ضباط روس.

– 27 آب: انعقد اجتماع ثلاثي بين الوفود التركية والروسية والإيرانية في مدينة سراقب لمناقشة فتح الطرق السريعة وتأمينها، إضافة إلى محاولات إقناع السكان المحليين بفتح المعابر التجارية بين مناطق سيطرة الفصائل والنظام، رغم رفض السكان لفتح معبر أبو الزندين.

ويمتد طريق M4 من اللاذقية إلى الحسكة مرورًا بحلب والرقة، مما يجعله شريانًا حيويًا للتجارة. بينما يربط طريق M5 بين دمشق وحلب عبر حمص وحماة، ويُعتبر من أهم الطرق التجارية والصناعية في سوريا. هذه الطرق تمثل محاور صراع وتفاوض بين القوى المختلفة، وتظل السيطرة عليها هدفًا استراتيجيًا لكل الأطراف.