تحرير الشام تنفذ هجوماً معاكساً لاستعادة كفرنبودة بالتزامن مع ضربات جوية مكثفة من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية تطال محاور القتال وجنوب إدلب
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم الجمعة على محور كفرنبودة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، وذلك إثر هجوم معاكس وعنيف تنفذه تحرير الشام بغية استعادة السيطرة على بلدة كفرنبودة، حيث تترافق الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف مكثفة براً وجواً بالإضافة لاستهدافات متبادلة، وسط معلومات عن تمكن تحرير الشام من التقدم في المنطقة، في حين نفذت طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات على أماكن في مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط وقرية القصابية بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة جديدة على الهبيط ومحيطها وأطرافها، كما تواصل قوات النظام عمليات قصفها البري المكثف على خان شيخون والهبيط والقصابية، بينما وثق المرصد السوري المزيد من الخسائر البشرية على خلفية المعارك والقصف يوم أمس وصباح اليوم.
إذ وثق المرصد السوري منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى اليوم الجمعة الـ 10 من شهر أيار الجاري، استشهاد ومقتل 237 شخص وذلك منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد”، وهم (96) مدني بينهم 13 طفل و26 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 29 بينهم 5 أطفال إناث و8 مواطنات ومواطنة أُخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و21 بينهم 7 مواطنات وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و29 بينهم 6 مواطنات و5 أطفال وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 16 أشخاص بينهم 4 مواطنات في قصف بري نفذته قوات النظام، ومدني في قصف الفصائل على السقيلبية، كما قتل في الفترة ذاتها (80) على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل (61) عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.
ولترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 20، إلى 389 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم الجمعة العاشر من شهر أيار الجاري، وهم 145 مدنياً بينهم 26 طفل و35 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 5 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و98 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و127 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحان – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم التاسع من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل ((765)) شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (383) مدني بينهم 96 طفل و93 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 29 بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(166) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 108 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (216) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((995)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (464) بينهم 128 أطفال و105 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(233) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 123 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والإشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 298 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.