تحسباً من تداعيات استمرار إغلاق معبر “سيمالكا”.. مسؤولي المنظمات الدولية يغادرون مناطق الإدارة الذاتية والأهالي يطلقون نداءات إنسانية للتحالف الدولي

محافظة الحسكة: تشهد مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حالة استياء واحتقان شعبي كبير، وسط استمرار إغلاق المعبر الإنساني الوحيد الحدودي من جانب إقليم كردستان العراق، منذ تاريخ 11 أيار الجاري، ما خلف تداعيات سلبية على واقع المعيشي والصحي والاقتصادي والأمني على مناطق الإدارة الذاتية.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن على خلفية إغلاق المعبر، عمد صحفيين أجانب ومسؤولين ضمن المنظمات الدولية إلى الخروج من مناطق الإدارة الذاتية، الذين كانوا يتابعون ملف تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيمي الهول وروج بريف الحسكة، تحسباً مع تداعيات إغلاق المعبر لوقت طويل.

وعليه، أطلق المدنيون نداءات الاستغاثة للمنظمات الدولية والتحالف الدولي بالتدخل، وإيجاد حل قبل حدوث كارثة إنسانية، والعمل على فتح المنفذ الإنساني الوحيد لإنقاذ المنطقة من الحصار، ولا سيما بعد نفاذ مواد كالسكر والحليب، إلى جانب الارتفاع الجنوني لكافة أسعار السلع الغذائية.

إلى جانب ذلك، ألقى إغلاق المعبر بظلاله على حالات الإنسانية في المنطقة، ولاسيما هناك حالات مرضية طارئة تستدعي بنقلهم بشكل عاجل إلى مشافي في إقليم كردستان العراق لتلقي العلاج، دون أن تحرك الجهات المعنية بين كلا الطرفين ساكناً لإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد بتاريخ 11 أيار الجاري، إغلاق معبري الوليد وفيش الخابور (سيمالكا) الحدودي بين مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان العراق، إلى إشعار أخر بشكل مفاجئ، مع إيقاف الحركة التجارية بين المنطقتين.

ويعتبر إغلاق المعبر (سيمالكا) ليس الأول من نوعه، حيث جرى إغلاقه خلال الفترات السابقة من العام الماضي، ويستخدم المعبر في نقل الحالات المرضية المستعصية ويسهل عملية الحركة التجارية بين المنطقتين، ويسهل حركة الزيارات ولا سيما القادمين من الخارج، بإغلاقه ما ينذر بحدوث أزمة اقتصادية خانقة، تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية مقابل ارتفاع صرف سعر الدولار الأمريكي.

وبدوره يناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان، المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بإعادة فتح المنفذ الوحيد الإنساني الفاصل بين مناطق الإدارة الذاتية وإقليم كردستان العراق، ويحذر من تداعيات ومخاطر إغلاق معبري فيش خابور “سيمالكا” والوليد، على الواقع الإنساني في مناطق شمال وشرق سوريا.