تحضيراً لمعركة طويلة الأمد…الفصائل المقاتلة والإسلامية وتحرير الشام والتركستان وحراس الدين يواصلون تحصيناتهم فوق الأرض وتحتها

28

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الفصائل المقاتلة والإسلامية والجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم حراس الدين، عمليات تحصين جبهات القتال وخطوط التماس، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري استمرار الفصائل المقاتلة والإسلامية في عمليات حفر الخنادق والأنفاق وتحصين الجبهات ونقاط التمركز، وزيادة نقاط الحراسة والمراقبة، ضمن عمليات التحضر لصد العملية العسكرية التي تعتزم قوات النظام تنفيذها بدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والتي من المرجح أن تنطلق في أي وقت، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن التحصينات التي تتحضر، جرى تجهيزها لمعركة طويلة الأمد.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الوقت ذاته، استقدام قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية من عناصر ومعدات وعتاد ومدرعات، إلى مواقع على طول خط الجبهة الممتد من جبال اللاذقية الشمالي إلى ريف حلب مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، تزامناً مع مزيد من التحصينات والاستعدادات للمعركة الكبرى، حيث رصد المرصد السوري توزيع وانتشار التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً إلى محاور التماس في المنطقة، في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري أنه مع مرور الوقت واقتراب العملية العسكرية لقوات النظام ومعركة إدلب الكبرى، تتواصل عمليات التحشد غير المسبوقة في معركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية العاملة على الأرض السورية، بعد تراجع سيطرة المعارضة السورية وانحصارها ضمن أجزاء واسعة من محافظة وريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومناطق في شمال غرب حماة وأجزاء من جبال اللاذقية الشمالية وريف حلب الغربي ومساحات من الريف الجنوبي لحلب.

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة استقدام النظام لتعزيزات عسكرية ضخمة، تمثلت باستقدام عشرات آلاف العناصر من قوات جيشها ومن المسلحين الموالين لها، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة أن قوات النظام وزعت أكثر من 2000 مدرعة على خطوط التماس الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط تكثيف نقاط الحراسة والتمركز، وتحضير عناصرها لمعركة كبرى تهدف من خلالها للتقدم على حساب الفصائل والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، كما كان رصد المرصد السوري وصول مئات المقاتلين كذلك من الفصائل المعارضة التي انضمت في غوطة دمشق الشرقية والعاصمة دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة إلى “المصالحة وتسوية الأوضاع”، عقب سيطرة قوات النظام على مناطقهم، ليكون مقاتلو المعارضة الذين قاتلوا النظام سابقاً في صف واحد، وجهاً لوجه اليوم ضمن معركة إدلب، فيما كان المرصد السوري رصد تعمد قوات النظام نقل المزيد من قواتها إلى خطوط التماس وجبهات القتال، مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف حلب الجنوبي، إذ تركز إرسال العناصر إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي مع سهل الغاب، فيما تقوم قوات النظام بنقل عناصر من المجندين الجدد في صفوفها إلى جبهات هادئة، بالتزامن مع نقل عناصرها إلى خطوط التماس، تميهادً وتحضيراً لمعركة إدلب الكبرى.