تدهور البيئة وأضرار كارثية مع استمرار التواجد العسكري الإيراني في شرق سورية

159

محافظة دير الزور: منذ سيطرة الميليشيات الإيرانية على مدينة دير الزور والمناطق المحيطة بها في شرق سوريا، شهدت المنطقة تدهورًا بيئيًا خطيرًا وتأثيرا سلبيا على حياة السكان، نتيجة الأنشطة العسكرية والممارسات اللامسؤولة لتلك الميليشيات.

وحظرت الميليشيات الإيرانية زراعة البادية في العديد من المناطق دير الزور والميادين والبوكمال وبادية الريف الغربي لدير الزور، وتحولت إلى منطقة عسكرية وزرعت الميليشيات الإيرانية الألغام في البادية بحجة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” ، مما جعل هذه المناطق بؤر خطيرة على المواطنين، بالتالي تدمير مصدر رزق الكثير من المزارعين و مربي الثروة الحيوانية في البادية لاسيما الإبل و الأغنام.

(ص. خ ) من سكان قرية الشولا التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية جنوب ديرالزور، نازح إلى مخيم محيميدة في مناطق سيطرة “قسد”.

يقول للمرصد السوري، إن تواجد الميليشيات الإيرانية في البادية منعه من العودة إلى زراعة أرضه،  وبسبب الإهمال والانهيارات المتكررة جفت الآبار الارتوازية في منطقة الشولا والمالحة وكباجب،  ونفذت المياه الصالحة للشرب وتدهورت الزراعة ولحق ضرر كبير بالحياة البرية  في المنطقة.

وبدوره يضيف للمرصد السوري ( س. ح ) أحد العاملين المحليين مع الميليشيات الإيرانية، أن الحرس الثوري الإيراني يرمي نفايات عسكرية في البادية السورية، بالقرب من طريق الحرير في السخنة في محاولة للتخلص بعد نقلها بشاحنات على دفعات دون دفنها، مما نتج عنها روائح كريهة، تسببت بقتل الحيوانات البرية، والأراضي الزراعية القريبة من تلك المكبات.

ويقول ( ي .ح ) وهو من سكان مدينة البوكمال شرق سوريا ويعمل في تربية الإبل و الأغنام “منذ دخول الميليشيات الإيرانية إلى دير الزور وتمركز نقاط لها في البادية لحماية القوافل الإيرانية القادمة من معبر البوكمال العراق لم نعد نستطيع تربية الإبل و الذهاب إلى البادية خوفا من السرقة والاختطاف من قبل الميليشيات الايرانية.