ترقب في عفرين وتوتر في ريف حلب الشمالي مع استمرار التحضيرات للعملية العسكرية من قبل القوات التركية والفصائل ضد قوات سوريا الديمقراطية
يسود التوتر في الريف الشمالي لحلب، بالقرب من الحدود السورية – التركية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التوتر جاء في أعقاب دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي لإعزاز، كما يترافق هذا التوتر مع ترقب في منطقة عفرين لتطورات الأوضاع الحالية، مع تحضيرات متواصلة تقوم بها فصائل عاملة بريف حلب مع القوات التركية، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين والمنطقة الواقعة بين مارع ودير جمال بريف حلب الشمالي.
ونشر المرصد السوري أمس الأربعاء الـ 21 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، أن رتلاً يضم جنوداً وعتاداً وآليات، دخل إلى مناطق بريف حلب الشمالي خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن الرتل توجه إلى ريف اعزاز الجنوبي، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الفصائل والمتاخمة لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بين مدينتي اعزاز ومارع بريف حلب الشمالي، كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن الرتل دخل إلى ريف حلب، في إطار التحضير لعملية عسكرية للفصائل والقوات التركية نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، للسيطرة على المناطق التي خسرتها الفصائل العام المنصرم خلال هجوم قوات سوريا الديمقراطية، حيث تمتد هذه المناطق بين مدينة مارع شرقاً ومنطقة دير جمال غرباً.
كما وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن تحضيرات تجري في ريف حلب الغربي من قبل فصائل عاملة فيها، لتنفيذ هجمات متزامنة مع هجمات في الريف الشمالي، على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، حيث تأتي هذه التحضيرات بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل المقاتلة والقوات التركية من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي، وفي أعقاب الكمين الذي نصبته القوات الكردية خلال تقدم الفصائل في محيط دير سمعان ومحيط دارة عزة بريف حلب الغربي، قضى خلالها 36 مقاتلاً من الفصائل وأصيب آخرون بجراح.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في نهاية شباط / فبراير من العام الفائت 2017، ما حصل عليه من معلومات من مصادر موثوقة في مجلس تل رفعت العسكري، أن المجلس عمد إلى وقف مشاركته مع عملية “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد عملية السيطرة على مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين وعمليات السيطرة على على قرى بمحيطها، وأن المجلس سيصب طاقته في عملية عسكرية سيطلقها في الفترة المقبلة، ضد قوات سوريا الديمقراطية التي سيطرت في مطلع العام الفائت 2016 على قرى وبلدات كانت تسيطر عليها الفصائل في الريف الشمالي لحلب، حيث أن العملية التي كان يعتزم مجلس تل رفعت العسكري إطلاقها في الشمال الحلبي، بمشاركة مقاتلين محليين، تهدف إلى استرجاع عدد من البلدات والقرى التي تقدمت إليها وسيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، من أجل إعادة عشرات آلاف النازحين من هذه المناطق إلى مساكنهم وقراهم وبلداتهم، وأكدت المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن المجلس العسكري بدأ بالعودة مع مقاتليه وعتاده إلى منطقة تل رفعت، للمباشرة بتنفيذ العملية العسكرية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 24 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، ما تحدثت حوله مصادر موثوقة عن عملية عسكرية مزمعة ضد قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، حيث سيتولى العملية مجلس تل رفعت العسكري العملية مع مقاتلين محليين من أبناء ريف حلب الشمالي، على أن يجري تنفيذ هجمات تهدف إلى استعادة الفصائل السيطرة على المناطق التي خسرتها في العام الفائت 2016، لصالح قوات سوريا الديمقراطية، وأكدت المصادر أن تركيا تستغل وجود قوات سوريا الديمقراطية في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي دون وجود خطوط إمداد تصلهم مع بقية مناطق سيطرتها في عين العرب (كوباني) والجزيرة، لدفع الفصائل إلى بدء المعارك معها بغية توسيع نطاق سيطرتها وتقليص مساحة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.