تركيا تدفع باللاجئين السوريين نحو المجهول.. ترحيل قسري إلى مناطق الحرب والفوضى
تستمر حملات الترحيل القسري بحق اللاجئين السوريين من قبل السلطات التركية باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرتها في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، عبر البوابات الحدودية الفاصلة بين الجانبين التركي والسوري.
ويعبر من بوابة باب الهوى والسلامة بشكل شبه يومي ما بين 50 و100 لاجئ سوري من حاملي الهوية التركية “كيملك”، على الرغم من عدم توفر بيئة آمنة في المناطق السورية، نظراً لاستمرار الحرب والفوضى الأمنية في مختلف المناطق، بغض النظر عن الجهة المسيطرة، فضلاً عن تدهور الأوضاع الاقتصادية وغياب فرص العمل، مما يعقد أوضاع العائدين قسراً داخل الأراضي السورية.
كما أن معظم المُرحّلين هم من الأسر التي فرت من الصراع والدمار بحثاً عن الأمان والاستقرار، إلا أنهم وجدوا أنفسهم الآن في مواجهة مستقبل مجهول في ظل ظروف معيشية صعبة وانعدام الدعم الكافي.
وتأتي هذه الحملات ضمن إطار المساعي التركية لشرعنة وجودها في المناطق التي سيطرت عليها من خلال العمليات العسكرية.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في 1 أيلول الماضي قيام السلطات التركية بترحيل 147 لاجئاً سورياً من مركز ترحيل اللاجئين “إيملان” في غازي عنتاب باتجاه معبر باب السلامة الحدودي، دون معرفة مصيرهم.