تركيا تصعد عملياتها العسكرية في شمال سوريا والأكراد يعززون مواقعهم في منبج

38

أسفر تصعيد عمليات تركيا العسكرية في شمال سوريا عن سقوط عشرات القتلى وعن تقدم ميداني على حساب المقاتلين الأكراد وحلفائهم في المنطقة، فيما تسعى وحدات حماية الشعب الكردية السورية من جانبها لتعزيز وجودها في منبج بالسلاح والمقاتلين.

قتل عشرات الأشخاص الأحد في شمال سوريا جراء تصعيد تركيا لعملياتها العسكرية في المنطقة في اليوم الخامس من بدئها عملية “درع الفرات” دعما لفصائل سورية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” والمقاتلين الأكراد.

ومن مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد أنه يريد التصدي “بالعزيمة نفسها” للمقاتلين الأكراد وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بعد أسبوع من اعتداء خلف 55 قتيلا خلال حفل زفاف كردي في المدينة القريبة من الحدود السورية.

وقال أردوغان أمام حشد يلوح بأعلام تركية بعدما قدم تعازيه إلى أسر ضحايا الاعتداء الذي يحمل بصمات الجهاديين، “لن نقبل بأي نشاط إرهابي على حدودنا أو قربها”.

وكان الجيش التركي أعلن مقتل “25 إرهابيا” في إشارة إلى المقاتلين الأكراد أو حلفائهم، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى مقتل أربعين مدنيا على الأقل في قصف تركي.

ويذكر أن نحو خمسين دبابة ومئات الجنود الأتراك دخلوا سوريا منذ الأربعاء في إطار عملية “درع الفرات”.

وإذ أكد سعي أنقرة إلى “طرد داعش”، أضاف أردوغان “نحن في جرابلس وبعشيقة لهذا الغرض. وسنتحمل المسؤولية نفسها في مناطق أخرى عند الضرورة”.

وكان يشير إلى المدينة السورية التي استعيدت في اليوم الأول من العملية التركية وإلى مدينة في شمال العراق وجه فيها الجيش التركي في كانون الثاني/يناير ضربات إلى مواقع للجهاديين.

الأكراد يعززون مواقعهم في منبج

وفي منبج، قالت مصادر أمنية الإثنين إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية تعزز بالسلاح والمقاتلين البلدة التي انتزعت السيطرة عليها هذا الشهر من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”. فقد ذكر قيادي في المعارضة السورية أمس الأحد أن مقاتلين تدعمهم تركيا يسعون لانتزاع البلدة من القوات المتحالفة مع الأكراد.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية -التي تضم مقاتلي وحدات حماية الشعب – سيطرت على منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات في هجوم دعمته الولايات المتحدة.

 

 المصدر : فرانس24