تركيا تصنف “تحرير الشام” منظمة إرهابية
صنّفت تركيا الجمعة،”هيئة تحرير الشام” في سوريا منظمة إرهابية، في خطوة ذات دلالة بالغة على تفاهمات روسية تركية تجري قبيل عملية عسكرية يستعد النظام السوري والمليشيات، بدعم روسي، لشنها في محافظة إدلب، معقل “الهيئة” الأبرز.
ويتطابق الإخطار الذي نشر، وفقاً لوكالة “رويترز”، في الجريدة الرسمية مع قرار الأمم المتحدة في يونيو/حزيران، بإضافة “هيئة تحرير الشام” إلى قائمة الأفراد والمنظمات، التي ستجمد أرصدتهم بسبب صلات بتنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تسعى لمنع الهجوم المحتمل على محافظة إدلب، والذي سيشكّل حال تنفيذه كارثة بالنسبة إلى هذه المحافظة وسوريا كلها.
وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، إن “هناك قلقاً بشأن هجوم محتمل على إدلب، ونحن نبذل جهوداً لوقف هذا الهجوم، وقد زرنا موسكو مع وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات كما تعلمون”.
وبيّن أن وزير الخارجية الإيراني زار تركيا أيضًا، وهناك قمة ثلاثية في إيران على غرار قمة سوتشي في روسيا. وأردف: “نحن نتحدث كذلك مع بقية الأطراف المعنية، لأن مثل هذا الهجوم سيشكل كارثة بالنسبة إلى سوريا وإدلب”.
وتابع: “يقطن إدلب حاليًا 3.5 ملايين مدني، وهناك مجموعة من المتطرفين، ونحن نعرفهم منذ البداية، وقد جرى إرسالهم على وجه الخصوص من حلب والمناطق الأخرى”.
إلى ذلك، شهدت مناطق في شمال سوريا تظاهرات معارضة، نددت بالحملة العسكرية المرتقبة على إدلب. ومن الشعارات التي رفعها المشاركون “”إدلب سوريا الصغرى لتحرير سوريا الكبرى.. إدلب أرضنا سنحيا عليها ونموت من أجلها.. الشعب يريد إسقاط النظام.. كانت تركيا وما زالت أصدق من ساند ثورتنا العظيمة”.
وخرجت أكبر التظاهرات في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، بحسب ما أفاد موقع “عنب بلدي” السوري المعارض. ومن بين المناطق التي خرجت فيها تظاهرات أيضاً كفرعويد، بسامس، معرة حرمة، حاس، أريحا، إدلب المدينة، سراقب، بنش، سرمدا، تفتناز، كفروما، زردنا، جسر الشغور، خان شيخون، جرجناز، الهبيط، الغدفة.
المصدر: المدن