تركيا تقرع طبول الحرب قرب منطقة يسيطر عليها الأكراد

29

أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت، السبت، تعزيزات عسكرية إلى شمال سوريا قرب منطقة تسيطر عليها القوات الكردية التى تتوعدها أنقرة فى هجوم عسكرى جديد بهدف “القضاء” عليها.

ويأتى إرسال هذه القوات التركية بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشكل مفاجئ، الأربعاء، أنه سيسحب القوات الأمريكية المتمركزة فى شمال شرق سوريا إلى جانب المقاتلين الأكراد الذين لطالما سعت تركيا للقضاء عليهم، وفقا لما ذكرته قناة “فرانس 24” على موقعها الإلكترونى.

وقال مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن نحو 35 دبابة وغيرها من الأسلحة الثقيلة على متن ناقلات مدرّعات عبرت عصر اليوم معبر جرابلس الحدودى.

وأضاف أّن التعزيزات العسكرية “توجهت إلى منطقة تقع قرب نهر الساجور بين جرابلس ومنبج ولا تبعد كثيرا عن الخطوط الأمامية حيث يتمركز مقاتلو مجلس منبج العسكرى (الأكراد)”.

بدوره أكد مسؤول فى فصيل محلى مسلح معارض للنظام السورى وموال لتركيا وصول هذه التعزيزات.

وقال المسؤول لوكالة “فرانس برس” مشترطا عدم نشر اسمه إنّ القوات التركية طلبت أيضا من الفصائل الموالية لها “إعلان حالة التأهب، لكن من دون أن تطلب منها التوجه إلى المنطقة التى أرسلت إليها التعزيزات”.

والأسبوع الماضى، هدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية فى شمال سوريا خلال “أيام قليلة”.

لكن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعلن بشكل مفاجئ الأربعاء أنه قرر سحب الجنود الأمريكيين المنتشرين فى سوريا لمؤازرة قوات سوريا الديموقراطية “تحالف فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية” فى معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وينتشر فى شمال سوريا حاليا نحو ألفى جندى أمريكى، غالبيتهم من القوات الخاصة، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وتدريب المقاتلين المحليين فى المناطق التى تمت استعادتها من التنظيم الجهادى.

ويخشى الأكراد أن تنفذ تركيا تهديداتها بشن هجوم ضدهم بعد الانسحاب الأمريكى المرتقب. وشكل المقاتلون الأكراد هدفا سابقا لأنقرة، التى تصنفهم “إرهابيين” والتى سيطرت العام الحالى على منطقة عفرين إثر عملية عسكرية.

المصدر: مبتدا