«تركيا» تنفى مزاعم «واشنطن» بـ«هدنة» مع «الأكراد» فى سوريا وتستدعى السفير الأمريكى

36

نفى وزير شئون الاتحاد الأوروبى فى تركيا عمر جليك، أمس، مزاعم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع المتمردين الأكراد فى شمال سوريا، فيما تم استدعاء السفير الأمريكى فى أنقرة جون باس، للتعبير عن استياء الحكومة التركية من التصريحات التى صدرت عن واشنطن بشأن «هدنة» مع الأكراد فى شمالى سوريا. وفى تصريحات لوكالة «الأناضول» أمس، قال «جليك»: «تركيا دولة شرعية ذات سيادة، من غير المقبول مساواة تركيا بمنظمة إرهابية وزعم وجود محادثات واتفاق بينهما».

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلجيتش، فى تصريحات أوردتها قناة «سكاى نيوز» أمس، إن مثل هذه التصريحات غير مقبولة ولا تنسجم مع علاقة الشراكة والتحالف الذى يجمع البلدين، مشيراً إلى أن المعارك لن تتوقف إلى حين إبعاد «المجموعات الإرهابية» عن الحدود التركية والتى باتت تشكل خطراً على الأتراك، فيما طلبت إيران أمس من تركيا وقف عملياتها العسكرية فى سوريا «بسرعة» تجنباً لمزيد من التعقيدات فى المنطقة، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

على نحو آخر، فشل مجلس الأمن الدولى فى التوصل إلى اتفاق يقضى بفرض عقوبات على سوريا لاستخدامها أسلحة كيماوية، بسبب تشكيك روسيا فى الدليل الذى قدمته لجنة مستقلة توصلت إلى أن القوات الحكومية وراء هجومين على الأقل معتبرة أنه أنه ليس قاطعاً بدرجة كافية ليسمح بفرض عقوبات.

فى الإطار نفسه، اعتبر السفير السورى فى الأمم المتحدة بشار الجعفرى، مساء أمس الأول، أن تقرير الأمم المتحدة الذى يتهم دمشق باستخدام أسلحة كيماوية «يفتقد بالكامل إلى أدلة مادية ومبنى على تصريحات لشهود تابعين للجماعات المسلحة»، فيما أعلنت رئيسة اللجنة المشتركة للتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا فيرجينيا جامبا، أن التحقيق سيعلن قبل نهاية الشهر المقبل الجهات المسئولة عن ثلاث هجمات كيماوية أخرى.

وتجتمع الهيئة العليا للمفاوضات السورية غداً ولمدة يومين فى الرياض، لمناقشة الأوضاع فى سوريا ووضع سيناريو تفصيلى لما ينبغى أن تكون عليه المرحلة الانتقالية. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان أغا، لصحيفة «الرياض» السعودية، إنه سيتم دراسة الوضع السياسى الراهن، مؤكداً أن الاجتماع سورى- سورى لكن سيتغيب عنه المبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى ميستورا، وستكون المناقشات على مدى يومين وقد تمتد إلى ثلاثة أيام، على حد قوله.

وعلى الصعيد الميدانى فى سوريا، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، بوقوع إصابات إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مستشفى العزيزية فى مدينة الحسكة، مشيراً إلى أن العبوة الناسفة استهدفت سيارة لعناصر من قوات الأمن الداخلى الكردى «الأسايش»، فيما تمكن الجيش السورى، أمس، من تدمير معسكر تابع لتنظيم «داعش» بدير الزور، كما دمر مقر قيادة وموقعاً محصناً لمجموعات مسلحة بدرعا البلد، كما قصفت طائرات عراقية من طراز «إف 16»، أمس، مقرات تضم مسلحين ومركزاً إعلامياً لتنظيم «داعش» الإرهابى بالقائم غربى الأنبار قرب الحدود السورية.

وذكرت وكالة أنباء «إسنا» الإيرانية، أمس، أن قائداً بارزاً فى الحرس الثورى الإيرانى قُتل فى مدينة حلب بسوريا أمس أول.

فى السياق ذاته، أفادت مصادر سورية، أمس، بتوصل النظام السورى ووفد من المعارضة بمدينة المعضمية فى ريف دمشق إلى اتفاق يفضى بتسليم المدينة إلى الجيش السورى خلال أيام.

كما صرح مسئولون أمريكيون بأن قوات التحالف استهدفت المتحدث باسم تنظيم «داعش» الإرهابى السورى أبومحمد العدنانى بضربة جوية فى شمال سوريا، بدون تأكيد مقتله، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابى فى بيان له أمس أول عن مقتل «العدنانى» أثناء «تفقده العمليات العسكرية» فى حلب.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بيتر كوك: «ما زلنا نقيّم نتائج الضربة لكن إزالة (العدنانى) من ميدان القتال ستشكل ضربة كبيرة لداعش فى العراق والشام»، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عن مقتل 49 شخصاً أمس الأول جراء القصف والاشتباكات فى مناطق مختلفة من عموم البلاد.

وأكدت لجان التنسيق السورية استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومسلحى المعارضة فى ريف حماة الشمالى، بعد سيطرة المعارضة على مدينة طيبة الإمام.

وفى العراق، أكد محافظ الأنبار «صهيب الراوى» استكمال جميع الاستعدادات وإجراءات التنسيق مع الأجهزة الأمنية من أجل عودة النازحين وتأمين طريق عودتهم إلى الفلوجة المحررة شرقى الأنبار.

المصدر : الوطن