تزامناً مع استمرار الفلتان الأمني والاغتيالات في محافظة إدلب…استياء يسود بلدة سراقب بعد قيام عناصر من تنظيمين إسلاميين بـ “هدم شواهد القبور” في مقبرة المدينة

19

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: في ظل الفلتان الأمني الأمني الذي تشهده محافظة إدلب، وبالتزامن مع بروز خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي نفذت اغتيالات وإعدامات طالت عشرات الأشخاص، كما عمدت لتفجير عربات مفخخة في المحافظة، أبلغت مصادر أهلية المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من تنظيم حراس الدين وهيئة تحرير الشام، دخلوا مقبرة سراقب خلال الـ 24 ساعة الفائتة، في القطاع الشرقي من ريف إدلب، وعمدوا إلى تحطيم شواهد القبور، حيث دخل عشرات العناصر وبادروا بتحطيم شواهد القبور، متذرعين بـ “تسويتها لتصبح قبوراً شرعية”.

 

هدم شواهد القبور في بلدة سراقب، أثار استياء الأهالي في البلدة والمناطق المجاورة، من هذا التصرف، واتهم أهالي الفصيلين بمحاولة تغطية فشلهم في إعادة ضبط الأمن داخل المحافظة، ولجوئهم إلى تصرفات جانبية، ليس من شأنها إلا أن تثير حفيظة الأهالي وتخلق التور بينهم وبين الفصائل المنفذة لمثل هذه الأفعال، حيث وثق المرصد السوري 152 شخصاً ممن اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم 37 مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنتان، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و100 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و15 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن ضمن المجموع العام لأعداد المغتالين، 81 شخصاً هم 19 مدنياً بينهم طفل ومواطنة، و58 مقاتلاً من الجنسية السورية، و4 مقاتلين من الجنسية الأوزبكية، اغتيلوا بإطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة في إدلب وريفي حلب وحماة.