تزامناً مع استمرار تصعيدها للقصف على الريف الدرعاوي..سلطات النظام تواصل منع الخروج والدخول من وإلى مناطق سيطرتها باستثناء فئات معينة
تتواصل العمليات العسكرية بشكل متصاعد في ريفي السويداء ودرعا المتحاذيين، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً الفصائل الإسلامية والمقاتلة لتمركزات قوات النظام في منطقة خربة غزالة بالريف الشرقي لدرعا والخاضعة لسيطرة قوات النظام، بالتزامن مع استمرار الاستهداف من قبل الفصائل الإسلامية والمقاتلة، لتمركزات لقوات النظام في السرية الرابعة، قرب مطار الثعلة العسكري المحاذي لريف درعا الشرقي، الذي يشهد تجدداً للقصف من قبل قوات النظام على أماكن في بلدة ناحتة بشرق درعا وقرية جدل بمنطقة اللجاة بشمال شرق درعا، ومناطق أخرى في هذين الريفين، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان لحقوق الإنسان أن قوات النظام تواصل عملية منع الخروج من مناطق سيطرتها نحو مناطق سيطرة الفصائل في مدينة درعا وريفها، بالتزامن مع عملية منعها المدنيين من مناطق سيطرة الفصائل بالدخول إلى مناطقها، باستثناء الطلاب والموظفين، وأكدت المصادر أن عملية المنع تشمل درعا والقنيطرة والسويداء، ضمن محافظات الجنوب السوري التي تخضع لاتفاق خفض تصعيد منذ تموز / يوليو من العام الفائت 2017.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه تواصل قوات النظام تصعيدها على محافظة درعا، حيث تستمر في استهدافها بالقذائف والصواريخ مناطق في ريف درعا الشمالي والشرقي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تكثيف القصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدات الغارية الشرقية والغارية الغربية وأم ولد والحراك والمسيفرة واليادودة ومنطقة تل الشيخ حسين وتل المال، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في بلدة الغارية الشرقية، كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مقاتل من فصيل مقاتل، تفحم جثمانه جراء القصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية على مناطق في بلدة الحراك صباح اليوم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الخميس أيضاً، أنه تواصلت عمليات القصف المدفعي والصاروخي على القطاع الشرقي من ريف درعا، حيث استهدفت قوات النظام مناطق في بلدات هذا الريف بمزيد من القذائف، ما تسبب بارتفاع أعداد القذائف الصاروخية والمدفعية والصواريخ التي أطلقت على ريف درعا إلى أكثر من 430 قذيفة، حيث استهدفت قرى وبلدات بصر الحرير والكرك الشرقي والمليحة الشرقية والمليحة الغربية وناحتة وأم ولد بالقطاع الشرقي من ريف درعا، ومنطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، وإبطع بريف درعا الأوسط، وكفرناسج بريف درعا الشمالي الغربي، وويهدف هذا القصف إلى إجبار الفصائل العاملة في ريف درعا، والتي اتفقت على تشكيل غرفة عمليات مركزية في الجنوب السوري، على الرضوخ والقبول بالشروط الروسية لتحقيق “مصالحة واتفاق” في محافظتي درعا والقنيطرة، ومنع حدوث عمل عسكري من شأنه أن يخلف خسائر بشرية كبيرة من المدنيين ومن مقاتلي وعناصر الطرفين، كما تعمد قوات النظام لضرب المناطق التي تضم أقل عدد من القرى، في محاولة لإيجاد ممر لها في حال تعثر الاتفاق أو عرقلته، لبدء عملية عسكرية من شأنها تقطيع مناطق سيطرة الفصائل التي تسيطر على القسم الأكبر من درعا والقنيطرة، فيما استهدفت قوات النظام بالقذائف مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومعلومات عن تسبب الاستهدافات بسقوط خسائر بشرية، أيضاً فإن عودة القصف إلى درعا جاءت بعد ساعات من الهدوء النسبي، في أعقاب معارك عنيفة وقصف مكثف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على ريفي درعا الشرقي والشمالي الشرقي بالتحديد، والتي تسببت بحركة نزوح واسعة للمواطنين نحو مناطق بعيدة عن مناطق القصف والقتال، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 48 ساعة من العمليات العسكرية، نزوح نحو 12500 ألف شخص من قرى وبلدات ناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والحراك ومسيكة وعاسم والشومرة والشياح والبستان في القطاع الشرقي من ريف درعا، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري.