تزامناً مع استهداف الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات معلومات عن استهداف مروحية للتحالف لمنطقة تسيطرة عليها قوات النظام بريف دير الزور
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات سوريا الديمقراطية، مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ورصد المرصد السوري عمليات قصف طال مناطق في بلدة هجين، خلال ساعات الليلة الفائتة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وجاء القصف في أعقاب رصد مقتل عنصر يرجح أنه من تنظيم “الدولة الإسلامية”ن في محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، قالت مصادر متقاطعة أنه عنصر من التنظيم حاول التسلل لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث جرى إطلاق النار عليه وقتله وسحب جثته.
على صعيد متصل وردت معلومات للمرصد السوري عن قيام مروحية أمريكية كانت تحلق في سماء ريف دير الزور، باستهداف منطقة خشان الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بدعوى إطلاق صاروخ من منطقة خشام عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ويأتي ذلك في إطار الاستهداف المتكررة منذ أشهر من قبل التحالف الدولي لمواقع قوات النظام أو مناطق تواجدهم والتي كان أكبرها ما وثقه المرصد السوري يومي الـ 8 والـ 9 من شهر شباط / فبراير من العام 2018 عن مقتل 230 عنصراً قتلهم قصف التحالف الدولي وانفجار المستودع في شرق نهر الفرات بينهم 80 من من عناصر الشركات الأمنية الروسية التي كانت متواجدة في المنطقة للتقدم مع المسلحين الموالين للنظام إلى حقول النفط والغاز الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ومن ضمنهم أحد أبناء نواف البشير الذي يقود لواء الباقر.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل يومين مظاهرة من قبل سكان من بلدة هيجن، نازحين في قرى بريف دير الزور الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن المئات من نازحي بلدة هجين، من المتواجدين في قرية البحرة وبلدة غرانيج ومناطق أخرى في شرق دير الزور، خرجوا في مظاهرات طالبوا فيها قوات سوريا الديمقراطية، ببدء عملية عسكرية للسيطرة على بلدة هجين، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها ومن كامل شرق نهر الفرات، بغية العودة إلى منازلهم بعد رحلة نزوح شاقة شهدوها، نتيجة عمليات عسكرية سابقة ونتيجة ممارسات التنظيم، كما كان المرصد السوري رصد خلال الأيام الأخيرة، تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، في محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا، كذلك فإن هذا التحرك الجديد، جاء في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور.