تزامناً مع اغتيال قيادي في الزنكي ومرافقه…استنفار وتحشدات تجري بين الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام بعد اعتقالات متبادلة في غرب حلب

6

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توتراً خلال ساعات المساء من اليوم الأربعاء الـ 26 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، أكدت مصادر متقاطعة أنه جائ على خلفية اعتقالات متبادلة بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث أكدت مصادر أنه جرى اعتقال أحد عناصر الهيئة خلال رصده عبر الكاميرات أثناء زرعه عبوة ناسفة فقاموا باعتقاله، تبعها اعتقالات من هيئة تحرير الشام بحق عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير، لتعقبها تحشدات عسكرية وحالة استنفار تسود المنطقة في القطاع الغربي من ريف محافظة حلب، وسط محاولات من أطراف وسيطة تخفيف التوتر الجاري في المنطقة، والمترافق مع مخاوف من قبل الأهالي من اندلاع اقتتال داخلي بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالتزامن مع هذه الاستنفارات عملية اغتيال طالت قيادياً في حركة نور الدين الزنكي ومرافقه، عبر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين.

ومع مزيد من الاغتيالات فإن المرصد السوري رصد ارتفاع أعداد الخسائر البشرية إلى 319 على الأقل، ممن اغتيلوا في أرياف إدلب حلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 63 مدنياً بينهم 9 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و222 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و32 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية

المرصد السوري نشر في الـ 23 من ألول الجاري أنه يسود التوتر بلدة معرتحرمة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وذلك عقب حادثة إطلاق نار من قبل حاجز يتبع لهيئة تحرير الشام المتمركز جنوب بلدة الشيخ مصطفى على شخص يعمل في خدمات الكهرباء التابعة لحركة أحرار الشام، بعد رفض الأخير تسليم نفسه للحاجز، ما أسفر عن إصابته ونقله إلى المشفى على الفور، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب محاولة الاعتقال هذه، وكان المرصد السوري نشر يوم الـ 21 من الشهر الجاري، أنه بعد ليلة بلا اقتتال سادها الحذر والتوتر والاستنفار، عادت الاشتباكات إلى بلدة حاس ناجمة عن اقتتال متجدد بين عائلتين ثأراً وانتقاماً لعملية قتل سابقة جرت بحق شاب من إحدى العوائل لتعمد العائلة الأخرى يوم أمس رغم عقد الصلح سابقاً، إلى مهاجمة العائلة آنفة الذكر وقتل أحد أبنائها، ما تسبب في توتر واقتتال دار بالأسلحة الخفيفة، دفع وجهاء ووسطاء وفصائل للمشاركة في عملية فض الاقتتال الذي جرى في بلدة حاس مساء الخميس الـ 20 من سبتمبر الجاري، وعلم المرصد السوري أن الاقتتال صباح الجمعة تسبب بقتل شاب جراء إصابته بطلق ناري خلال الاقتتال بين العائلتين، ليرتفع إلى 2 على الأقل تعداد من قضوا في هذه الاشتباكات.

أيضاً نشر المرصد السوري ليل الـ 20 من شهر أيلول الجاري، أنه رصد توتراً مستمراً في منطقة حاس الواقعة في الريف الغربي لمدينة معرة النعمان في القطاع الجنوبي من ريف إدل، إثر اشتباكات دارت بين عائلتين في المنطقة التي تخضع لسيطرة فصائل مقاتلة وإسلامية عاملة في الجبهة الوطنية للتحرير، إثر خلافات عائلية وعمليات ثأر سابقة، وأكدت مصادر أهلية أن شاباً على الأقل قضى في إطلاق النار الذي جرى بين العائلتين، ومعلومات عن آخر، على الرغم من تصالحهما في وقت سابق، كما تدخلت قوة من فصيل عامل في المنطقة لفض الاقتتال بين العائلتين، فيما عاد الهدوء إلى المنطقة وسط توتر ومخاوف من تفاقم الخلاف والتوتر بين العائلتين، ويأتي هذا التوتر والاقتتال بين عوائل بالتزامن مع المخاوف التي تجري من اندلاع اقتتال بين الفصائل العاملة في محافظة إدلب ومحيطها، حيث كانت منطقة دير بلوط بريف حلب الغربي، عند الحدود مع لواء إسكندرون، شهدت قبلها بـ 3 أيام توتراً بين هيئة تحرير الشام وعناصر فيلق الشام، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التوتر يأتي على خلفية مماطلة فيلق الشام تسليم هيئة تحرير الشام، نقطة عسكرية كانت أودعتها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) سابقاً قبل تغيير تسميتها إلى هيئة تحرير الشام، لدى الفيلق الذي يماطل منذ أكثر من شهر في تسليم النقطة بعد طلب الهيئة منه تسليمها، وعلم المرصد السوري أن مساعي تجري بين الطرفين عبر وسطاء لحل الخلاف، وسط معلومات عن تمكن الوسطتء من إجبار الفيلق على تسليم النقطة على أن يجري محاسبة ممانعي تسليم النقطة