تزامناً مع التحضيرات لمعركة إدلب…خلايا نائمة ومجهولون يواصلون تصعيد الفلتان الأمني في إدلب عبر تنفيذ المزيد من محاولات الاغتيال وعمليات القتل
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الفلتان الأمني في محافظة إدلب، نتيجة استمرار إخفاق الفصائل في ضبط الأمان، نتيجة توسع نطاق الخلايا العاملة في عمليات الاغتيال وتنفيذ التفجيرات وعمليات الخطف، معظمها تابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي قتل وأعدم العشرات من عناصره ومن الخلايا الأخرى العاملة في النطاق ذاته، خلال استهدافات متفرقة شملت مدنيين ومقاتلين وقيادات من الجنسية السورية ومن جنسيات أخرى عربية وإقليمية وآسيوية، ورصد المرصد السوري إصابة رجل وابنته من بلدة الهبيط، في ريف إدلب الجنوبي، جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصل إلى بلدة كفر سجنة في الريف ذاته
المرصد السوري نشر قبل 72 ساعة من الآن أن العمليات الأمنية للخلايا النائمة، تتوزع بين استهداف مباشر بإطلاق نار أو تفجير آليات مفخخة أو زرع عبوات ناسفة بالقرب من حواجز في أماكن مختلفة، إذ تحاول هذه الخلايا إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية من شهداء وصرعى وجرحى، والذي بلغ تعدادهم المئات خلال عمليات الاغتيالات التي تصاعدت منذ نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عنصر يرجح أنه من الجنسية التركية من الفصائل العاملة في منطقة سلقين بريف إدلب الشمالي، لتتصاعد أعداد الخسائر البشرية إلى 284 شخصاً على الأقل ممن اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 55 مدنياً بينهم 8 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و197 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و30 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.