تزامناً مع الفلتان الأمني في الشمال السوري…جنوب البلاد يشهد فلتاناً مماثلاً مع العثور على جثث 8 أشخاص جرى قتلهم من قبل مجهولين خلال أقل من 24 ساعة
تعيش محافظة درعا في الجنوب السوري، والتي تشهد تصاعد الخروقات من قبل قوات النظام وحلفائها لاتفاق تموز الفائت، الروسي – الأردني – الأمريكي، فلتاناً أمنياً عبر تصاعد عمليات القتل والاغتيال والفاعل المجهول، وسط عجز من قبل الفصائل المسيطرة على المنطقة، من ضبط الأوضاع الأمنية ومنع الحوادث من التكرار، إذ يعمد المسلحون المجهولون، إلى تنفيذ عمليات اختطاف وقتل أو إطلاق نار أو زرع عبوات ناسفة على طرق السيارات والآليات المدنية منها والعسكرية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر اليوم الاثنين الـ 28 من أيار / مايو الجاري، من العام 2018، العثور على 6 جثث على الطريق الدولي الواصل إلى الحدود السورية – الأردنية، حيث جرى قتلهم عبر إطلاق النار عليهم، ومن ثم رمي جثثهم إلى جانب الطريق، كما كان عثر قبل نحو 24 ساعة من الآن على جثتين في منطقى الخوابي بجنوب درعا، كما رصد المرصد السوري أمس الأول اغتيال مسلحين مجهولين لشاب في مدينة الصنمين الواقعة في الريف الشمالي لدرعا، حيث أسفرت عملية الاغتيال عن مفارقته للحياة وإصابة طفل وشاب بحالات خطرة.
هذا الفلتان الأمني في الجنوب السوري، يتزامن مع فلتان مماثل وبتصعيد أكبر، في الشمال السوري، والذي تتركز عمليات الاغتيال فيه بغالبها في محافظة إدلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الفائتة، مصرع 3 أشخاص على الأقل جراء تبادل إطلاق نار بينهم وبين عناصر من هيئة تحرير الشام بعد ملاحقة الأخير لسيارتهم وقتلهم للاشتباه بهم، كما جرت اشتباكات بين مسلحين محليين من أهالي منطقة جبل شحشبو من طرف، وبين مسلحين مجهولين من طرف آخر، حيث جاءت عملية الاشتباكات على خلفية قيام المسلحين المجهولين بمحاولة زرع عبوات ناسفة في منطقة الفقيع بريف إدلب الجنوبي، في حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من قرية اليعقوبية في ريف إدلب الغربي، كما انفجرت عبوة أخرى في مدينة معرة النعمان، كذلك وثق المرصد السوري اغتيال 119 شخصاً على الأقل، هم 31 مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و75 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و13 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، خلال الشهر الفائت، فيما تسببت محاولات الاغتيال بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.