تزامناً مع المفاوضات المستمرة للتوصل لاتفاق نهائي فيها..مدينة دوما تشهد توصلاً لاتفاق جزئي آخر حول خروج مئات الأشخاص نحو الشمال السوري
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لا صحة للتوصل إلى اتفاق نهائي حتى اللحظة بين جيش الإسلام من طرف، والجانب الروسي من طرف آخر حول منطقة دوما آخر مدينة يسيطر جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، حيث لا تزال المفاوضات متواصلة بين الطرفين لحل النقاط العالقة والحائلة دون التوصل إلى اتفاق نهائي، إذ لا تزال هناك أكثر من وجهة مطروحة للمغادرة إليها، ويجري الاتفاق عليها، فيما يواصل جناح أبو عبد الرحمن الكعكة المسؤول الشرعي العام في جيش الإسلام رفضه للحلول المطروحة من قبل الروس، وتعد وجهة أكثر من 60 ألف من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين من الراغبين بالخروج من دوما، أحد أبرز النقاط التي لا تزال تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي، وفي السياق ذاته علم المرصد السوري أنه جرى الاتفاق على تهجير نحو 1300 شخص من المدنيين بينهم نشطاء بالإضافة لمقاتلين من الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري عبر مخيم الوافدين، على صعيد متصل استشهد شخصان اثنان جراء سقوط قذيفة على منطقة في أطراف دوما بعد منتصف ليل السبت – الأحد.
المرصد السوري كان قد نشر يوم الأربعاء الـ 28 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري، أنه تشهد مدينة دوما استياء تجلى بمظاهرة خرج فيها متظاهرون مطالبين بتجنيب المدينة المزيد من الدمار، عبر استكمال المفاوضات والتوصل لاتفاق بالبنود سابقة الذكر في مدينة دوما، كما طالب الأهالي بالإفراج عن أبنائهم في سجون جيش الإسلام ومعتقلاته، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرت اعتقالات لأشخاص من مدينة دوما، على خلفية تصميم قوائم إسمية وتسجيل أسماء الآلاف من مدنيين ومقاتلين سابقين ونشطاء، للخروج من الغوطة الشرقية نحو الشمال السوري.
ونشر المرصد السوري أيضاً صباح أمس السبت، أنه رصد استمرار وصول تعزيزات عسكرية من عدة وعتاد تستقدمها قوات النظام في إطار استمرار الطوق التي تفرضه على مدينة دوما، بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين الجانب الروسي من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر، بغية التوصل إلى اتفاق نهائي حول منطقة دوما التي تعد معقل وآخر منطقة يسيطر عليها جيش الإسلام بالغوطة الشرقية، حيث علم المرصد السوري أن حشودات قوات النظام هذه تأتي تحضيراً لعمل عسكري متوقع في حال انهيار المفاوضات حول دوما والتي وصلت إلى مراحل متقدمة، على الرغم من استمرار رفض جناح أبو عبد الرحمن الكعكة المسؤول الشرعي العام في جيش الإسلام للحلول المطروحة من قبل الروس، بالإضافة لانتهاء تهجير القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية نحو الشمال السوري.
وكان دعا المرصد السوري أهالي غوطة دمشق الشرقية، إلى البقاء في مدنهم وبلداتهم، بعد خروج عشرات آلاف المدنيين من غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قتل وجرح قوات النظام وروسيا من خلال الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية، لأكثر من 7 آلاف مدني خلال 34 يوماً متتالية، على أن تقوم الأمم المتحدة بتأمين بقائهم بشكل كامل، وإعطاء الضمانات التي تحول دون تنفيذ الاتفاق التركي – الروسي، القاضي بإحداث تغيير ديموغرافي متزامن في كل من غوطة دمشق الشرقية وعفرين، وأن تقوم قوات الاحتلال الروسي بتأمين المنطقة من الألغام والقذائف المزروعة وغير المنفجرة، لضمان سلامة الأهالي حفاظاً على حياتهم وخوفاً من إزهاق أرواح مزيد من المدنيين في الغوطة الشرقية التي شهدت قتلاً بكافة الأشكال من القذائف وصولاً إلى الموت جوعاً ومرضاً.