تزامناً مع الهدوء الحذر في عفرين… خسائر الاقتتال الدامي ترتفع إلى 32 صريعاً من المقاتلين في شهداء الشرقية وقوات “غصن الزيتون”
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية، نتيجة الاقتتال الدامي الذي شهدته مدينة عفرين يوم أمس الـ 18 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، حيث رصد المرصد السوري ارتفاع تعداد الصرعى من مقاتلي طرفي الاشتباك إلى 32 هم 14 مقاتلاً من تجمع شهداء الشرقية الذي يقوده أبو خولة، والبقية من عناصر فصائل عملية “غصن الزيتون”، كما وردت معلومات عن سقوط قتلى من القوات التركية التي شاركت بقوة في العمليات القتالية ودخلت على خط الاشتباك مدعومة بالآليات الثقيلة والعربات المدرعة، كما تسببت الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة في سقوط عشرات الجرحى بعضهم جراحهم خطرة، ما قد يرشح تعداد القتلى للارتفاع، كما وردت معلومات عن استشهاد مدنيين في عمليات القصف المتبادل والاقتتال، فيام لا يزال الهدوء الحذر يفرض نفسه على مدينة عفرين، في أعقاب هذا الاقتتال الدامي، وطس ترقب لعمليات تسليم كامل مقاتلي تجمع شهداء الشرقية لأنفسهم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الاثنين أنه يسود الهدوء الحذر مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي والخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، بعد يوم دامٍ شهدته أحياء في المدينة على خلفية هجمات للقوات التركية ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية المنضوية تحت راية قوات “غصن الزيتون”، ضد فصيل تجمع شهداء الشرقية في حيي المحمودية والفيلات بمدينة عفرين، والتي استمرت حتى بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق بوساطة فصائل أخرى على رأسها تجمع أحرار الشرقية، حيث علم المرصد السوري أن الاتفاق ينص على تسليم أبو خولة القائد العام لشهداء الشرقية لنفسه على أن يتم تسليم عناصر شهداء الشرقية لأنفسهم فيما بعد، على شكل دفعات خلال الساعات القادمة، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن الفصائل المهاجمة دخلت بعد منتصف الليل إلى مواقع تجمع شهداء الشرقية إلا أن أبو خولة لم يتم العثور عليه حتى اللحظة وسط عمليات بحث مستمرة عنه، فيما اعتقلت الفصائل عدة مقاتلين من شهداء الشرقية، وفي السياق ذاته علم المرصد السوري أن مقاتلين من شهداء الشرقية لا يزالون تحت أنقاض القصف التركي وقصف الفصائل على مقرات الفصيل، وأكدت مصادر للمرصد السوري أن عدة مقاتلين لا يزالون على قيد الحياة عالقين تحت الأنقاض، فيما كان المرصد السوري نشر مساء أمس الأحد، أنه رصد استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف، بين كل من تجمع شهداء الشرقية من جهة، والقوات التركية ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية المنضوية تحت راية قوات “غصن الزيتون” من جهة أخرى، على محاور في حيي الفيلات والمحمودية في مدينة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل منذ الـ 19 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، ورصد المرصد السوري ترافق الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف طالت مقار لتجمع شهداء الشرقية، وتأتي العملية مع حظر للتجوال، ووردت معلومات عن إيقاف الاشتباكات لوقت قصير للسماح لسكان المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات والقاطنين فيها بالخروج من منازلهم.
كما أن المرصد السوري كان رصد دخول الدبابات والآليات الثقيلة التركية على خط الاشتباك مع شهداء الشرقية، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن القوات التركية وبعد عجز الفصائل عن حسم الموقف مع تجمع شهداء الشرقية، دخلت بقوة على خط الاقتتال واستقدمت عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة، قصفت بها مقار لشهداء الشرقية ومحيطها، وتسببت الاشتباكات في أضرار مادية واندلاع نيران في عدة منازل بحيي المحمودية والفيلات، كما تسببت بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حيث ارتفع إلى 25 تعداد مقاتلي الطرفين الذين لقوا مصرعهم في الاقتتال هذا الذي يعد أعنف اقتتال خلال 8 أشهر من سيطرة القوات التركية وفصائل قوات عملية “غصن الزيتون” على مدينة عفرين، حيث رصد المرصد السوري مصرع 14 مقاتلاً من شهداء الشرقية فيما البقية من مقاتلي الفصائل المهاجمة، معلومات عن مقتل جنود أتراك في الاقتتال هذا، كما تسبب الاقتتال في سقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن شهداء مدنيين، كما أن المرصد السوري نشر يوم أمس الأحد، أنه أكدت المصادر الموثوقة له أن العملية أثارت استياء السكان والقاطنين في المدينة من سكان أصليين ومهجرين إليها ومن جرى توطينهم فيها، نتيجة عملية حظر التجوال المستمرة منذ مساء أمس السبت الـ 17 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 208، والاقتتال الدامي، حيث تعمل القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها على إلغاء فصيل شهداء الشرقية الذي كان شارك سابقاً في عملية القتال إلى جانب القوات التركية والفصائل خلل عملية السيطرة على منطقة عفرين التي انطلقت بأوامر تركية في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018 وحتى الـ 19 من آذار / مارس من العام ذاته، فيما رصد المرصد السوري تركز أعنف الاشتباكات في شارع الفيلات ومنطقة المحمودية بمدينة عفرين، وذلك بعد حالة الاستنفارات والتوترات التي شهدتها المدينة طوال الليلة الماضية، فيما وردت معلومات مؤكدة عن تسبب الاشتباكات بخسائر بشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري مساء أمس السبت، أنه حالة من الهدوء الحذر والترقب تسود مدينة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات التركية أصدرت أوامر بحظر تجوال كامل للمدنيين والعسكريين من مقاتلين ومن الفصائل العاملة في المدينة، ورصد المرصد السوري ترافق الهدوء مع استنفار داخل مقرات الفصائل المقاتلة والإسلامية، وبالتزامن مع أنباء عن حملة تمشيط وتفتيش لقوات المهام الخاصة التركية في مدينة عفرين، فقد وردت أنباء عن تحضيرات لمداهمة مقرات تابعة لتجمع شهداء الشرقية الذي ينحدر معظم مقاتليه من محافظة دير الزور، والذي عمد لتسليم سلاحه قبل أيام بعد اعتراضه على الأوامر التركية وفقاً لما صرح به أبو خولة قائد الفصيل، وسط قطع للاتصالات عن المدينة.
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد منطقة الاقتتال بين تجمع شهداء الشرقية من جهة، والقوات التركية وفصائل قوات عملية “غصن الزيتون” من جهة أخرى، في مدينة عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، والتي تسببت في مقتل وإصابة عشرات العناصر من الطرفين