تزامناً مع انتفاضة مهد الثورة خلال آب.. حوادث الفلتان الأمني تسجل أعلى نسبة من بين المحافظات السورية بمعدل 32 استهداف

685

شهدت محافظة درعا مهد الثورة تصاعداً لافتاً في حوادث تندرج ضمن إطار الفلتان الأمني، حيث لا تزال تسجل أعلى المعدلات من بين المحافظات السورية، متمثلة بعمليات اغتيال وتفجيرات، فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن تسجل المدينة وأريافها حادثة أو أكثر، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر آب 32 استهدافاً، أدى إلى مقتل 33 من المدنيين والعسكريين وغيرهم وهم:

13 مدنيا بينهم طفل
2 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
16 قوات النظام بينهم الكسم و2 فريق سما الإخبارية وعنصر من اللواء الثامن
1 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها
1 من المتهمين بترويج المخدرات.

وفيما يلي يستعرض المرصد السوري تفاصيل حوادث الفلتان الأمني في شهر آب:

-2 آب، فجر عدد من الشبان منزل القيادي في المخابرات العسكرية المدعو “مصطفى قاسم المسالمة”، الملقب بـ “الكسم”، في منطقة الشياح بمدينة درعا، على خلفية الانتهاكات التي قامت بها المخابرات العسكرية واعتقال 5 أشخاص وسرقة ممتلكات المواطنين.

-2 آب، قَتل مسلحان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية، عنصر في اللواء الثامن، بعد أن اقتحما محله في بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي.

-3 آب، عثر أهالي على شاب لا ينتمي لأي جهة عسكرية أو أمنية، مصاب بطلقات نارية أطلقها مسلحين مجهولين، في مدينة نوى بريف درعا الغربي.

-3 آب، تعرض شاب لإطلاق نار بشكل مباشر في محاولة لقتله من قبل مسلحين مجهولين في مدينة نوى.

-3 آب، أصيب عنصران أمنيان أحدهما مسؤول عن الدراسات بالأمن السياسي، نتيجة استهدافهما من قبل مسلحين يستقلون دراجات نارية، في قرية قيطة شمال درعا.

-3 آب، اعتقل عناصر مجموعة محلية من أبناء مدينة جاسم في الريف الشمالي من درعا، 4 أشخاص، بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم أمير في التنظيم، بعد مداهمة منزل كانوا ضمنه في الحي الشمالي في المدينة.

-4 آب، قتل 3 مواطنين بينهم طفل من عائلة واحدة جراء استهدافهم بالرصاص بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين أثناء توجههم إلى أرضهم في منطقة الأشعري الواقعة غربي مدينة درعا.

-4 آب، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لقوات النظام، منزل شقيق القيادي السابق المدعو “محمد بديوي الزعبي، في الحي الغربي بمدينة طفس بريف درعا الغربي، حيث سمع دوي انفجار عنيف في المدينة، تزامنا مع إطلاق نار بشكل كثيف.

-5 آب، قتل مدني في العقد الخامس من العمر، إثر استهدافه، بالرصاص المباشر، من قبل مسلحين مجهولين، يستقلون دراجات نارية، في بلدة اليادودة في الريف الغربي من مدينة درعا.

-7 آب، عثر أهالي على جثتين لشابين من سكان بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة، جرى إعدامهما ميدانيا، وتم رميهما في المقبرة الغربية لمدينة جاسم الواقعة شمالي درعا، بعد أن تم اعتقالهما على يد مجموعة محلية داهمت الحي في 2 آب الجاري، في حين تبيّن أنهما كانا يتعاملان مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.

-9 آب، قتل 7 بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الشياح بدرعا.

وهم: مصطفى المسالمة الملقب بالكسم، ومراسل سما الفضائية الموالية للنظام، و5 من شعبة المخابرات العسكرية.

-9 آب، قتل عنصر في قوات النظام جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين بمدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.

-9 آب، قتل عنصر بـ أمن الدولة، إثر استهدافه، بالرصاص المباشر، من قبل مسلحين مجهولين، يستقلون دراجة نارية، في مدينة إنخل في الريف الشمالي.

-11 آب، سمع دوي انفجارات متتالية، ناجمة عن سقوط قذائف هاون على حي الأربعين في درعا البلد، مصدرها نقاط تمركز عناصر يتبعون لمصطفى المسالمة الملقب بالكسم ذلك رداً على مقتله في انفجار عبوة ناسفة بتاريخ 9 آب.

-11 آب، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر، عنصرا بمجموعة محلية تابعة لشعبة المخابرات العسكرية التحق بها بعد خضوعه للتسوية عام 2018، وذلك بالقرب من مسجد الإمام النووي وسط مدينة نوى بريف درعا، مما أدى إلى مقتله على الفور.

ويتهم القتيل بتجارة وترويج المخدرات، كما عمل قبل خضوعه للتسوية عام 2018 في تجارة السلاح.

-11 آب، أصيب شخصان يعملان في محطة وقود على الطريق الواصل بين قرية الشيخ سعد ومدينة نوى، إثر استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين، بالرصاص المباشر، في مدينة نوى بالريف الغربي من درعا، حيث تم نقلهما إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج.

-14 آب، قتل مواطن متعاون مع شعبة المخابرات العسكرية، جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي.

وكان يعمل القتيل مرافق لأحد أعضاء مجلس الشعب من ذات المدينة.

-15 آب، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر طالبا جامعيا في بلدة المحجة بريف درعا، مما أدى لإصابته بجروح بليغة تم نقله على إثرها إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.

-16 آب، قتل شخص يعمل في تربية المواشي، إثر استهدافه بالرصاص المباشر، من قبل مسلحين مجهولين، وذلك في مدينة طفس بريف درعا الغربي.

-16 آب، توفي قيادي مجموعة محلية مسلحة تعمل لصالح شعبة المخابرات العسكرية في مدينة انخل، بدس السم في القهوة التي كان يحتسيها. ويتهم القيادي بممارسة العديد من الانتهاكات بحق الأهالي في مدينة إنخل.

-18 آب، قتل 3 أشخاص، في خلاف بين عائلتين يربطهما صلة قرابة، في قرية التينة غرب منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، بسبب قضية ثأر بينهم، حيث تطور الخلاف إلى استخدام السلاح، واندلاع اشتباكات بين الطرفين، فيما لا يزال التوتر يسود المنطقة.

-18 آب، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر طالباً جامعياً في بلدة محجة شمالي درعا، مما أدى لمقتله على الفور، في حين لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة، يشار بأنه مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية أو محلية.

-19 آب، قتل شخص برصاص مجهولين في منطقة الصنمين بريف درعا الشمالي، ويشار إلى أنه كان أحد عناصر الفصائل سابقاً قبل أن يجري تسوية بعد سيطرة قوات النظام على المنطقة في العام 2018.

-21 آب، قتل عنصران من مرتبات اللواء 112 وجرح عنصر ثالث، بهجوم لمسلحين مجهولين على نقطة عسكرية لقوات النظام على طريق أبو حارتين بريف درعا.

-22 آب، قتل قيادي محلي بشعبة المخابرات العسكرية وهو أحد المقربين لـ”حزب الله” اللبناني، مع مرافقه، جراء استهـدافهما بالرصاص المباشر، بين مدينة داعل وبلدة إبطع في ريف درعا الأوسط.

-23 آب، فارق شاب الحياة، نتيجة استهدافه برصاص مسلحين مجهولين، بين قريتي كريم الجنوبي- شعارة، شمال منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وينحدر القتيل من قرية كريم الجنوبي.

-25 آب، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر مواطناً في مدينة نوى بريف درعا الغربي، مما أدى لمقتله على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.

-26 آب، عثر على جثة ضمن أراضي زراعية محيطة ببلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، ولم ترد معلومات عن هوية الجثة وظروف عملية القتل.

-26 آب، تعرض شخص في العقد الرابع من العمر، لمحاولة قتل، عبر إطلاق الرصاص المباشر عليه، أثناء تواجده على الطريق الواصل بين بلدة المليحة الغربية ومدينة الحراك في الريف الشرقي من محافظة درعا، مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى الوطني في مدينة درعا.

-28 آب، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر تاجر ومروج مواد مخدرة في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، مما أدى لمقتله على الفور.

-29 آب، سمع أصوات إطلاق نار، تزامنا مع إلقاء طائرة مسيرة قنبلة على منزل القيادي المحلي “محمد البديوي الزعبي” في مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.

-30 آب، أصيب 5 أشخاص بينهم طفلين بجروح، إثر استهدافهم بالرصاص المباشر، من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية، في مدينة نوى غرب درعا.

كما شهدت مناطق سورية في عموم المناطق على اختلاف الجهات المسيطرة، حراك شعبي خلال شهر آب، بعد انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا، وانضمت درعا وأريافها لهذا الحراك، حيث تعالت الأصوات من خلال التظاهرات والاحتجاجات، تطالب بإسقاط النظام وتنحي “بشار الأسد”، وتنفيذ القرار الدولي 2254، وتحقيق انتقال سياسي في سوريا، إلا أن في مشهد أعاد إلى الأذهان ما جرى في بداية اندلاع الثورة السورية، في صب النظام نيرانه من جديد على المتظاهرين في درعا.

وفيما يلي المرصد السوري التفاصيل:

-18 آب، خرجت مدينة نوى في الريف الغربي والحراك في الريف الشرقي ومدينتي جاسم وانخل في الريف الشمالي ومدينة درعا، بتظاهرة تلبية لنداء الأهالي بالحراك السلمي والإضراب العام والتظاهر حق، احتجاجا على تدهور الأوضاع في البلاد من الناحية المعيشية والاقتصادية والأمنية.

ونادى المتظاهرون بضرورة تنحي رأس النظام بشار الأسد، للعيش بسلام، وعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد في مختلف مناحي الحياة، كما ورفع المتظاهرون علم الثورة السورية، مع لافتات كتب عليها:” ارحل بدنا نعيش”، ” يسقط النظام” “إخراج المعتقلين”.

-19 آب، جمع المئات من أبناء بلدة صيدا بريف درعا في وقفة احتجاجية سلمية أمام المسجد الأسود الكبير، طالب خلالها المتظاهرون بتحسين الأوضاع المعيشية وإطلاق سراح المعتقلين، من جهته أطلق مركز أمن الدولة قنابل مضيئة لإرهاب المتظاهرين علّهم ينفضوا.

كما شهدت كل من مدينة إنخل وبلدة تل شهاب، ومفرق سملين بريف درعا مظاهرات ضد النظام وسياساته في تعمد إذلال وتجويع الشعب السوري، وسط إطلاق نار من مركز أمن الدولة على مظاهرة مفرق سملين بغية تفريق المتظاهرين، تزامناً مع خروج العشرات من أبناء درعا في مظاهرة أمام المسجد العمري بدرعا البلد، ورفعوا أعلام الثورة السورية، وطالبوا برحيل رأس النظام السوري والإفراج عن المعتقلين في السجون.

-20 آب، خرج مظاهرات مسائية في كل من مدينة جاسم وداعل والصنمين وتسيل وبلدة الشجرة وسحم الجولان في ريف درعا، وهتف المتظاهرون: “عاشت سورية ويسقط بشار الأسد”، وطالبوا بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.

-22 آب، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط مدينة نوى غرب درعا بعد اشتباكات دارت بين شبّان من المدينة وعناصر من شعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام، عقب قيام قوات النظام بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين بالقرب من دوار المخفر في المدينة.

-25 آب، خرج أبناء قرى وبلدات ومدن بصرى الشام والمزيريب ونوى وطفس ومحجة والطيبة والحراك وجاسم بريف درعا بتظاهرة، لدعم الانتفاضة الشعبية في جنوب سوريا، وتأكيداً على مطالب الثورة التي تركز على تنحي رأس النظام السوري وتنفيذ القرار الأممي 2254 وتحقيق انتقال سياسي في البلاد.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها:” الأسد أو نحرق البلد”، “حرقتوا البلد وخذوا أسدكم وفلوا”، “لن نتخلى عن المعتقلين مادام فينا عرق ينبض”، سنأكل التراب ولن نتخلى عن حريتنا”، “كانت ومازالت ثورة الكرامة”، “الموت ولا المذلة”، “تحية من أحرار درعا لأحرار السويداء”، من استهان بدماء السوريين وسرق قوتهم لا يمكن أن ينتج حلا الحل برحيل القاتل والسارق وسيدهم”.

-26 آب، فرق رصاص عناصر قوات النظام، مظاهرة مسائية خرج خلالها أهالي مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حيث عمدت عناصر قوات النظام إلى إطلاق الرصاص العشوائي على المتظاهرين من داخل مبنى البريد في المدينة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية.