تزامناً مع تقدم قسد في جيب التنظيم الأخير بشرق الفرات…13 رجلاً وسيدة يسلمون أنفسهم مع أولادهم في محيط الجيب والخسائر البشرية تتصاعد لـ 43 من الطرفين
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات غير سورية، مع 10 سيدات سلموا أنفسهم برفقة عدد من الأطفال والفتيان، إلى قوات سوريا الديمقراطية، في أطراف منطقة الباغوز الواقعة على الحدود السورية – العراقية، ضمن الجيب الآخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، عند الضفاف الشرقية للنهر، حيث جرى نقلهم إلى منطقة حقل التنك النفطي الذي تعرض يوم أمس لهجوم مباغت من عناصر يتبعون للتنظيم دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين المهاجمين من طرف، ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر، في محور الهجوم بمحيط حقل التنك، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية من الطرفين، فيما يأتي هذا القصف المكثف، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محوري هجين والباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وسط تقدم لقوات النظام في منطقة الباغوز والسيطرة على مواقع في أطراف ومحيطها، كما رصد المرصد السوري ترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين
كما تسبب انفجار الألغام والقصف المتجدد والاشتباكات في سقوط مزيد من الخسائر البشرية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع تعداد مقاتلي قسد، إلى 11 مقاتلاً ممن قضوا أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، إضافة لارتفاع تعداد قتلى التنظيم إلى 32 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ فجر يوم أمس الأول الاثنين، نتيجة العمليات العسكرية للتحالف وقسد في الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات، كذلك رصد المرصد السوري تمكن التنظيم من معاودة السيطرة على مواقع تقدمت غليها قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الكسرة ضمن الجيب ذاته، بعد هجوم عنيف ترافق مع استهدافات متبادلة أدت لخسائر بشرية مؤكدة في صفوف الجانبين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد قيام قوات سوريا الديمقراطية بإشغال التنظيم على محاور بين الباغوز والسوسة وبين هجين وأبو الحسن، متمكنة من رصد الطرق الواصلة بين هذه المناطق نارياً، كما عمد التنظيم بغية التشويش على الطائرات المحلقة في سماء منطقة سيطرته، إلى إشعال إطارات للسيارات وحفر مملوءة بالنفط، كما أن الاشتباكات هذه وعمليات القصف البري والجوي، تسببت في سقوط مزيد من القتلى في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري أن بلدة هجين الكبيرة باتت شبه خالية من سكانها، بعد نزوح سكانها عنها إلى مناطق بعيدة عن القصف على الرغم من أن العملية العسكرية تشمل كافة مناطق سيؤطرة التنظيم ضمن الجيب، بعد أن كان جرى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين الراغبين بترك مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لعوائل عناصر التنظيم وقادته الراغبين بالفرار من المنطقة، كما كان المرصد السوري نشر يوم الأحد الـ 9 من أيلول الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من اعتقال 29 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، في بادية دير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة أن عمليات الاعتقال التي جرت قبل نحو 24 ساعة من الآن، جرت خلال محاولة العناصر مع عوائلهم الفرار من دير الزور باتجاه الحدود السورية – العراقية، ومن ثم التوجه نحو تركيا، كما أضافت المصادر أن من بين الأسرى والمعتقلين عنصر تركي الجنسية و3 آخرين من جنسيات مختلفة غير سورية، كانوا برفقة زوجاتهم اللواتي يحملن الجنسية الروسية، مع مقاتلين آخرين من جنسيات سورية وإقليمية، كما عثر بحوزتهم على مبالغ مالية ضخمة، كما كانت برفقتهم أسيرة أيزيدية، جرى الإفراج عنها وتحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية