تزامناً مع سرقة الزيتون في عفرين وفرض “قوانين” على المزارعين فيها…قوة أمنية في حكومة الإنقاذ تعتقل ناشطاً انتقد قرار الحكومة بمنع قطاف الزيتون حالياً

53

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: في ظل الفلتان الأمني في محافظة إدلب والخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام و” الجهاديين” رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال القوة الأمنية في “حكومة الإنقاذ” ناشطاً إعلامياً في مدينة إدلب وهو عضو مجلس محافظة سابق، ورجحت مصادر أن الاعتقال جاء على خلفية نقده لقرار حكومة الإنقاذ الذي وردت نسخة منه إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان:: “إلى الأخوة المواطنين والمزارعين، نهيب بكم عدم البدء بقطاف الزيتون إلا بعد تاريخ 1-11-2018، فما بعد، وذلك حرصاَ منا على سلامة وجودة محصول موسم الزيتون العائد فائدته عليكم، آملين منكم التقيد وعدم القطاف قبل الموعد المحدد، علماً أنه سيتعرض إلى المسائلة بمخالفة التعليمات كل من يصلنا اسمه بالمخالفة”، حيث شارك الناشط المنشور وعلق عليه بأ”يمنع قطاف الزيتون حتى تنتهي عصابات سرقة المحاصيل  من مهامها الموكلة لها، والأهم من هيك كل واحد بيوصل إسمو رح يتعاقب، يعني المخبرين والضفادع رح يشتغلو شغلهم، يلعن روحك يا حافظ على هالخلفة”.

هذا القرار في إدلب يأتي في أعقاب القرارات التي أصدرتها مجالس محلية في منطقة عفرين والتي تفرض على المزارعين، عدم قطاف الزيتون إلا بكتاب رسمي صارد عن المجالس المحلية في المنطقة، بالتزامن مع عمليات السرقة التي لا يمكن لأية جهة ضبطها نتيجة النهب المستمر من قبل فصائل عملية “غصن الزيتون” المسيطرة على المنطقة، والتي تعمد هي لسرقة الزيتون وممتلكات المواطنين، إذ كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام قيام فصيل فرقة الحمزة بسرقة محصول ثمار الزيتون يوم أمس الاثنين من أحد الجبال التابعة لمنطقة الباسوطة وتم الاستيلاء على المحصول بشكل كامل، قبل أن يعمد الفصيل بنقله إلى إدلب عبر طريق الباسوطة – دارة عزة ليتم بيعه هناك، وذلك في إطار السرقة المتواصلة لممتلكات وأرزاق أهالي عفرين الذين جرى تهجيرهم منها، حيث كان عناصر من الجبهة الشامية قد أقدموا قبل أيام على سرقة أحد حقول الزيتون التي تعود ملكيتها لمواطن من أهالي عفرين جرى ممن هجروا من منطقتهم وذلك في منطقة ميدانكي، حيث جرى جني كامل المحصول وبيعه.

بينما نشر المرصد السوري في الـ 8 من أكتوبر الجاري، ما حصل عليه من معلومات من مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري أن السلطات التركية والمجالس المحلية العاملة في ريف عفرين، تقوم بعمليات قطع لأشجار الزيتون وفتح الطريق الواصل بين منطقة عفرين ولواء إسكندرون، بغية البدء بعبور الشاحنات للتجارة ونقل الزيتون ومواد اخرى من سوريا واستقدام مواد أخرى، عبر عملية تجارية نشطة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة، باستكمال إنشاء معبر بري يربط بين منطقة عفرين ولواء إسكندرون، عبر منطقة حمام، لاستخدامه في تجارة الزيتون ونقله إلى الداخل التركي، إذ من المرتقب أن تجري خلال الأيام المقبلة عملية الإعلان الرسمي عن افتتاح المعبر، ورجحت المصادر أن تصبح بديلاً عن بوابتي باب الهوى وآطمة.

كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عملية قطع للمئات من أشجار الزيتون من قبل الجهات المنفذة للطريق من المجالس المحلية والسلطات التركية، لإنشاء هذا الطريق، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد أمس استمرار قوات عملية “غصن الزيتون” والمجالس المحلية والسلطات التركية، بعمليات الاستيلاء على محاصيل المدنيين ومزارع الزيتون من قبل المجالس المحلية العاملة في المنطقة، ومن قبل القوات التركية، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن مجلس جنديرس المحلي أطلق تعميماً طالب فيه من مالكي معاصر الزيتون بتحويل 10% من نسبة إنتاج الزيتون لصالح المجلس، و5% لصالح المعصرة، وأكد هذا التعميم كذلك على منع قطاف وعصر الزيتون إلا بموجب  كتاب رسمي من المجلس المحلي في جنديرس، على شاكلة قرارات سابقة متعلقة بحظر قطاف الزيتون بدون إذن رسمي أو عصره