تزامناً مع عمليات النظام وحزب الله المستمرة في بادية ريف دمشق على الحدود مع السويداء…انفجارات تهز منطقة مطار خلخلة العسكري في شمال غربها
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دوي انفجارات متتالية، في منطقة مطار خلخلة العسكري، الواقع في القطاع الشمالي الغربي من ريف السويداء، عند الحدود الإدارية مع محافظة درعا، لا يعلم إلى الآن طبيعتها، كما لم ترد معلومات عن وجود خسائر بشرية ناجمة عنها، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام وحلفائها في بادية ريف دمشق الواقعة على عند الحدود الإدارية للمحافظة مع السويداء، حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وعناصر حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في منطقة تلول الصفا، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن تسببها بوقوع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
المرصد السوري نشر أمس الـ 2 من أيلول / سبتمبر الجاري، أنه ضمن السعي للتقدم من قبل قوات النظام، وهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” في فك الحصار عن نفسه في بادية ريف دمشق المحاذية لريف السويداء، شهد الأسبوع الأخير، وهو أول أسبوع من الشهر الثاني لمعارك البادية السورية الجنوبية الشرقية، شهد عمليات قتالية عنيفة، جرت فيها هجمات متعاكسة بين التنظيم وقوات النظام المدعمة بحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، إذ أن المعارك التي دارت في الفترة الممتدة من الـ 25 من آب / أغسطس الفائت، تاريخ استكمال الشهر الثاني وحتى الأول من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الطرفين، حيث وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 29 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية ومن قوات حزب الله اللبناني، بينهم قائد محور البادية السورية الجنوبية الشرقية في حزب الله مع 3 من عناصره، فيما أصيب 94 على الأقل منهم بجراح متفاوتة الخطورة، في حين قتل ما لا يقل عن 57 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الاشتباكات ضمن الفترة ذاتها، كما أن هذه المعارك العنيفة تأتي تزامناً مع التفاوض الذي لم يفلح إلى الآن، في الإفراج عن المختطفين أو أي منهم، وسط غموض يلف مصير المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، الأمر الذي أشعل المخاوف على حياتهم، ما دفع الأهالي لمزيد من الاعتصامات ومزيد من الدعوات، للإفراج عن ذويهم، فيما تواصل قوات النظام مماطلتها وعدم اكتراثها، والذي وصفه الأهالي باللامبالاة على حياتهم، واتخاذ المختطفين كدافع لتجنيد المزيد من أبناء المحافظة في حروبها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما كان أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، وحصل المرصد السوري على نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” نظراً للظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة: – الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين””.