تزامناً مع عمليات نقل صواريخ وذخائر في شرق الفرات…قوات سوريا الديمقراطية تقصف مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم

29

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف طالت مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث استهدفت قوات سوريا الديمقراطية مناطق في كل من الشعفة والسوسة والبوبدران، الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما يأتي هذا القصف بعد رصد المرصد السوري لسيارات من نوع همر وشاحنات محملة بالصواريخ والذخائر، نحو مناطق في محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن التحضيرات المتسارعة التي يجري الحديث عنها في أوساط عناصر التنظيم، وقوات سوريا الديمقراطية عن اقتراب إعلان الهجوم على مناطق سيطرة التنظيم في آخر جيب يسيطر عليه في شرق الفرات

المرصد السوري نشر في الـ 25 من آب / أغسطس الجاري عمليات قصف من قبل طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، والتي طالت مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، استهدفت مناطق في بلدة هجين، بالتزامن مع قصف مماثل طال مناطق في بلدة الشعفة، ما تسبب بإصابة شاب بجراح، في حين تزامن هذا القصف مع عمليات قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية طال بلدة السوسة وقرية المراشدة، قالت مصادر أهلية أن القذائف سقطت على منزل ومسجد، ما تسبب بدمار وأضرار مادية في الممتلكات والمسجد، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما أن هذا القصف جاء عقب تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، رصدها المرصد السوري، في محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا.

كذلك فإن هذا التحرك الجديد، يأتي في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 11 من تموز / يوليو الفائت، ما أبلغته به مصادر موثوقة، عن أن قوات التحالف الدولي تواصل عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات الفرنسية على وجه الخصوص حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه، حيث تحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه، لمباشرة التحالف الدولي بالعملية العسكرية، كما كان المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية، كما أبلغت المصادر المرصد السوري بوجود أكثر من 800 معتقل لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” في هجين لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة