تزامناً مع قصف مدفعي مكثف…الطائرات الروسية تصعد استهدفها منفذة نحو 30 غارة على 16 منطقة في مثلث غرب إدلب – سهل الغاب – شمال شرق اللاذقية
تواصل الطائرات الحربية تنفيذ غاراتها مستهدفة مناطق في المثلث الممتد من غرب إدلب إلى جبال اللاذقية إلى سهل الغاب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية نحو 30 غارة استهدفت 16 منطقة على الأقل، وطالت كل من محيط الشغر، مزرعة حاج قطرون بأطراف مدينة جسر الشغور، صراريف، غانة، محيط الجانودية، جدرايا، بشلامون، البدرية، حرش بسنقول، إنب، محمبل في ريف إدلب الغربي، ومنطقة كبانة ومنطقتان بمحيطها في القطاع الشمالي الشرقي من ريف اللاذقية، بالتزامن مع استهداف أماكن في منطقتي المشيك وقرقور، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار تحليق الطائرات الروسية في سماء المنطقة، فيما رصد المرصد كذلك قصفاً مكثفاً من قبل قوات النظام طال المناطق ذاتها، ما تسبب بمزيد من الأضرار والدمار في الممتلكات والبنى التحتية
هذه الغارات تأتي بعيد ساعات ساعات من مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة 9 آخرين منهم، وذلك في استهداف صاروخي نفذته الفصائل لمواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والتي نفت مصادر من المنطقة للمرصد السوري ما ادعته روسيا، حول مقتل عناصر قوات النظام عبر استهدافهم بطائرات مسيرة وأكدت المصادر أن الاستهداف تم عبر قصف صاروخي نفذته الفصائل على مواقع قوات النظام في جبل التركمان، فيما تأتي الإدعاءات الروسية في ترويج للطائرات المسيرة كمبرر مستقبلي للهجوم المتوقع على محافظة إدلب، وذلك عبر إثارة الرأي العام الدولي، وكان المرصد السوري نشر يوم الأحد الثاني من شهر أيلول الجاري، أنه رصد استقدام قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية من عناصر ومعدات وعتاد ومدرعات، إلى مواقع على طول خط الجبهة الممتد من جبال اللاذقية الشمالي إلى ريف حلب مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، تزامناً مع مزيد من التحصينات والاستعدادات للمعركة الكبرى، حيث رصد المرصد السوري توزيع وانتشار التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً إلى محاور التماس في المنطقة، في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري أنه مع مرور الوقت واقتراب العملية العسكرية لقوات النظام ومعركة إدلب الكبرى، تتواصل عمليات التحشد غير المسبوقة في معركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية العاملة على الأرض السورية، بعد تراجع سيطرة المعارضة السورية وانحصارها ضمن أجزاء واسعة من محافظة وريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومناطق في شمال غرب حماة وأجزاء من جبال اللاذقية الشمالية وريف حلب الغربي ومساحات من الريف الجنوبي لحلب.
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة استقدام النظام لتعزيزات عسكرية ضخمة، تمثلت باستقدام عشرات آلاف العناصر من قوات جيشها ومن المسلحين الموالين لها، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة أن قوات النظام وزعت أكثر من 2000 مدرعة على خطوط التماس الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط تكثيف نقاط الحراسة والتمركز، وتحضير عناصرها لمعركة كبرى تهدف من خلالها للتقدم على حساب الفصائل والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، كما كان رصد المرصد السوري وصول مئات المقاتلين كذلك من الفصائل المعارضة التي انضمت في غوطة دمشق الشرقية والعاصمة دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة إلى “المصالحة وتسوية الأوضاع”، عقب سيطرة قوات النظام على مناطقهم، ليكون مقاتلو المعارضة الذين قاتلوا النظام سابقاً في صف واحد، وجهاً لوجه اليوم ضمن معركة إدلب، فيما كان المرصد السوري رصد تعمد قوات النظام نقل المزيد من قواتها إلى خطوط التماس وجبهات القتال، مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف حلب الجنوبي، إذ تركز إرسال العناصر إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي مع سهل الغاب، فيما تقوم قوات النظام بنقل عناصر من المجندين الجدد في صفوفها إلى جبهات هادئة، بالتزامن مع نقل عناصرها إلى خطوط التماس، تميهادً وتحضيراً لمعركة إدلب الكبرى.