: تزامناً مع مزيد من الانتهاكات بحق سكان عفرين وتنفيذ مزيد من الاتجار بالمعتقلين…مزيد من الهجمات تنفذها خلايا للقوات الكردية ضد قوات عملية “غصن الزيتون”.

8

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الانتهاكات يوماً بعد الآخر في منطقة عفرين، وتتواصل عمليات الاعتقال والتعذيب مع استمرار العمليات ضد الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون” والمسيطرة على المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تفجير عبوة ناسفة في منطقة ريف بلدة بلبلة، ما تسبب بأضرار مادية، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية، بالإضافة لاشتباكات دارت بين خلايا تابعة للوحدات الكردية من طرف، ومقاتلين من أحرار الشرقية من طرف آخر، وذلك بالقرب من قرية كفرنبو الواقعة بناحية شران، في هجوم مباغت لخلايا الوحدات، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية بين الطرفين، ليرتفع إلى 123 على الأقل تعداد عمليات الاغتيال التي استهدفت القوات المسيطرة على منطقة عفرين، والتي تواصل منعها للمدنيين من العودة من ريف حلب الشمالي، نحو بلداتهم وقراهم ومساكنهم التي نزحوا عنها، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد أعداد الخسائر البشرية نتيجة مواصلة ال هذه مجموعات من وحدات حماية الشعب الكردي تنفيذ عمليات استهداف للقوات التركية والفصائل في منطقة عفرين، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 1577 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي الذين قضوا منذ بدء عملية “غصن الزيتون” فيما ارتفع إلى نحو 623 عدد عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 83 جندياً من القوات التركية، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين والاستهدافات التي تعرضوا لها، منذ بدء عملية “غصن الزيتون” في كانون الثاني / يناير من العام 2018، فيما كانت نفت مصادر قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي، أن تكون لقواتها أو خلايا تابعة لها العلاقة أو المسؤولية عن الكثير من الاغتيالات وعمليات التعذيب والتي ظهر بعض منها في أشرطة مصورة، منسوبة إلى القوات الكردية، واتهمت المصادر خلايا أخرى تابعة لجهات أخرى بتنفيذ عمليات الاغتيال هذه ونسبها إلى القوات الكردية لغايات في نفسها، تهدف بشكل رئيسي من خلالها إلى تصعيد انتهاكاتها تجاه المدنيين، الذي بات استئياؤهم يتصاعد يوماً تلو الآخر، مع الإجراءات غير العادلة وغير الرحيمة، وصم القوات التركية القائدة لعملية “غصن الزيتون” آذانها عن الاستجابة لشكواهم.

كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام عناصر من فصائل عملية “غصن الزيتون”، بممارسة المزيد من الانتهاكات عبر تنفيذ مزيد من الاعتقالات بحق مواطنين وفرض فدى مالية على أهاليهم للإفراج عنهم، إذ رصد المرصد السوري اعتقال المزيد من الشبان والرجال في مدينة عفرين وريفها، بذريعة الارتباط بالقوات الكردية وتهم أخرى منسوبة إليهم، عقب قيام عناصر الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون”، خلال الأيام الفائتة، باعتقال المزيد من المواطنين واقتيادهم إلى مقراتهم، والاتجار بهم عبر التفاوض مع أهاليهم على فدية محددة وصلت في بعض الأحيان لـ 10 ملايين ليرة سورية، مقابل الإفراج عن معتقل لديهم، كما أكدت المصادر الأهلية أن الفصائل تسعى من خلال عملية المداهمة إلى ممارسة المزيد من النهب والتعفيش لممتلكات مواطنين، الأمر الذي دفع بعض الأهالي لمقاومتهم عبر طردهم أو منع دخولهم إلى منازلهم في مدينة عفرين أو في القرى والبلدات التابعة لها، فيما عمد بعض الأهالي لتقديم شكوى للقوات التركية التي لم تحرك ساكناً بل تركت يد فصائل عملية “غصن الزيتون” مطلقة في عفرين، كما اشتكى أهالي منع القوات التركية والفصائل العاملة بإمرتها لفلاحين من العمل في أراضيهم ومزارعهم، عبر استهدافهم في حال اقترابهم من الأراضي، كذلك تواصل المدارسة عملية إغلاق أبوابها لحين إشعار آخر من المسؤولين عن منطقة عفرين، والمجالس المحلية العاملة على إدارة المنطقة خدمياً