تزامناً مع مصير المخطوفين المجهول…مخاوف من تصاعد التوتر في السويداء وتحوله لاقتتال في أعقاب العثور على رأس مقطوع يرجح أنه لشخص من “بدو السويداء”

27

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تصاعد التوتر داخل مدينة السويداء وريفها، منذ صباح اليوم الأربعاء الـ 29 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، في أعقاب العثور على رأس مقطوع بدون جسد، لشخص يرجح أنه من بدو السويداء، قام مجهولون بوضعه في باحة مسجد بمدينة السويداء، وسط مخاوف من تطور التوتر وتحوله إلى اقتتال داخل المحافظة، التي شهدت في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، هجوماً هو الأعنف والأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، وياتي ذلك بالتزامن مع التخوف الذي يدور حول مصير المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، والذين أعدم منهم فتى في الـ 19 من عمره، وفارقت سيدة منهم الحياة في ظروف غامضة.

المرصد السوري نشر صباح اليوم أنه عثور سكان في مدينة السويداء على رأس شخص بدون جثة، مقطوعاً ومرمياً في المدينة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن  مواطنين عثروا على رأس شخص مقطوعة ومفصولة عن الجسد، دون العثور على الجسد، وذلك صباح اليوم الأربعاء الـ 29 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، وأكدت المصادر الأهلية، أن الرأس الموضوع في باحة مسجد بحي المقوس في مدينة السويداء، يعتقد أنه عائد لأحد المختطفين من أبناء العشائر القاطنة في ريف السويداء، جرى اختطافه قبل فترة، في القطاع الغربي من ريف السويداء، الأمر الذي أثار توتراً في مدينة السويداء، من هذه الحادثة التي تعد الأولى من نوعها في المحافظة، وما زاد الاستياء هو تعمد من وضع الرأس في باحة المسجد لكتابة عبارات حضت على “الكراهية والاقتتال” وفقاً للمصادر الأهلية

في حين لا تزال العملية العسكرية متواصل في في بادية ريف دمشق، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تحاذي محافظة السويداء، حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محيط وأطراف تلول الصفا ببادية ريف دمشق، فيما وثق المرصد السوري مقتل المزيد من عناصر الطرفين، ليرتفع إلى 174 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما قتل 64 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.