تزامناً مع هجمات المجموعات المحلية المدعومة من إيران على مناطق “قسد”.. تراجع ملحوظ لهجمات تنظيم “الدولة الإسلامية”

334

شهد الشهر الجاري تراجعاً ملحوظاً في نشاط وعمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق شمال شرق سوريا، وبشكل أساسي في شرق الفرات، بالتزامن مع انطلاق هجمات المجموعات المحلية المدعومة من إيران بمساندة قوات النظام على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية في دير الزور.

وسبق هذه الهجمات تحضيرات كبيرة وعقد اجتماعات مستمرة بين قادة عسكريين للميليشيات الإيرانية وقادة المجموعات المحلية لشن هجمات على مناطق “قسد”، بالإضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية بعد استقطاب مقاتلين محليين، واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة في الجهة المقابلة لمناطق “قسد”.
ومع اشتداد المعارك تراجعت عمليات التنظيم بشكل واضح، بعد أن صعد هجماته في الأشهر السابقة، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفذت خلايا “التنظيم” منذ مطلع الشهر الجاري 5 عمليات في دير الزور، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات مباشرة، أسفرت عن مقتل 2 من المدنيين.
وبالعودة إلى شهر تموز الماضي، سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، 21 عملية قامت بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، وبلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 6 قتلى، هم: 2 مدنيين، و4 من القوات العسكرية.

وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 19 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل مدني، و4 من العسكريين
– عملية في الرقة، أسفرت عن مقتل مدني
– عملية في حلب لم تسفر عن قتلى

مما يوضح جلياً وجود تنسيق مباشر بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والميليشيات الإيرانية واستمرار العلاقات الوطيدة والتعاون السري المتواصل بين الجانبين، حول إرسال مقاتلين محليين لشن عمليات ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والنفوذ الأمريكي، وفق ما أكدة المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير مفصل نشره بتاريخ 13 حزيران الماضي.