تزامنا مع التصعيد الإسرائيلي الكبير في لبنان.. “حزب الله” يسحب مجموعاته المقاتلة من تدمر والبادية وريف حمص
تتوافد ميليشيات موالية لإيران إلى مدينة تدمر ومناطق في البادية السورية، لتحل مكان “حزب الله” اللبناني الذي يواصل سحب مجموعاته المقاتلة منذ أسبوع، للتوجه إلى منطقة الحدود السورية-اللبنانية، تزامنا مع التصعيد الإسرائيلي العنيف على لبنان.
وأخلى “حزب الله” مقاره في مدينة تدمر ومحيطها والقريتين ومهين، وتسلم المقار عناصر ميليشيا لواء “فاطميون” الأفغانية، كما تسلم عناصر يتكلمون اللغة العربية مستودعات الأسلحة في المنطقة.
وفي ريف حمص، وتحديدا في الريفين الشمالي والغربي، أفرغ “حزب الله” مقاره ونقل عشرات الجنود من مجموعاته التي كانت تتمركز في سورية بشكل متخف عبر عربات مدنية إلى الداخل اللبناني، وأبقت على مجموعات محدودة لحراسة المقرات والمستودعات وحماية الآليات والنقاط الطبية.
وجاء ذلك، بعد حادثة انفجار أجهزة اتصال خاصة بحزب الله، في 17 أيلول الجاري، الذي أوقع الآلاف بين قتيل ومصاب في كل من لبنان وسورية، وخلق حالة إرباك في صفوف الحزب.
وتمكنت إسرائيل من شل حركة نقل الأسلحة التي يملكها “حزب الله” من الأراضي السورية إلى لبنان، نتيجة الرقابة المشددة على الحدود عبر العملاء والمسيّرات.
كما تمكنت إسرائيل من تعطيل قدرة الحزب على تصنيع الصواريخ الدقيقة، لاسيما بعد الإنزال الجوي الإسرائيلي والغارات الجوية المكثفة على مصانع الصواريخ في منطقة مصياف.