تزامنًا مع تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل الموالية لتركيا.. مدينة رأس العين تشهد حظرًا للتجوال وانتشار أمني كثيف وسط حالة تخوف الأهالي من تجدد الاقتتال

11

 

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:  تشهد مدينة رأس العين بريف الحسكة حظرًا للتجوال وإغلاقًا تامًا لأسواق المدينة، مع انتشار كثيف لعناصر الشرطة العسكرية والعربات المصفحة التركية، تزامنًا مع استمرار التعزيزات العسكرية للفصائل المتقاتلة في المدينة، بعد المعارك العنيفة في الساعات الفائتة والتي شارك فيها أكثر من 120 عنصرًا من مختلف تلك الفصائل، وأسفرت القذائف التي استهدفت المنازل عن إصابة 4 مواطنين، كما قتل وجرح خلال الاشتباكات عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، وسط حالة تخوف الأهالي من تجدد الاقتتال، ونزوح البعض من منازلهم القريبة من مناطق الاشتباكات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، قبل ساعات اشتباكات بوتيرة عنيفة داخل مدينة رأس العين (سري كانييه)، في إطار الاقتتال الطاحن بين الفصائل الموالية لأنقرة فيما بينها، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن المدينة شهدت منذ ما بعد منتصف الليل وحتى شروق الشمس حرب شوارع طاحنة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة من رشاشات ثقيلة وقذائف هاون وآر بي جي، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى بين الأطراف المتقاتلة، وكانت الاشتباكات بدأت مساء أمس بين مجموعات من فصيل “السلطان مراد” فيما بينهم، ليتطور إلى تدخل كل من أحرار الشرقية وفرقة الحمزة، واستقدام دعم وتعزيزات من خارج المدينة إليها، واشتدت وتيرة الاشتباكات بشكل عنيف بعد منتصف الليل، وسط استنفار كبير للقواعد والنقاط التركية داخل رأس العين وعند المعبر الحدودي وذلك لقرب الاشتباكات منه، كل ذلك جرى وسط سخط واستياء شعبي كبير على خلفية الحرب الطاحنة ضمن أحياء المدينة والذي بث الذعر والخوف لدى الأهالي، وعبر رواد التواصل الاجتماعي أيضاً عن غضبهم واستيائهم من تكرار الاقتتال على مرأى القوات التركية، يذكر أن المدينة تشهد اقتتالات مسلحة بشكل دوري وكبير، وهي تشهد اشتباكات مسلحة بشكل متواصل بين الفصائل منذ 3 أيام.
ورصد المرصد السوري أمس، اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها قذائف “الآربيجي”، بين مجموعات من الفصائل الموالية لتركيا في مدينة رأس العين (سري كانييه) ضمن مناطق “نبع السلام” في ريف الحسكة، حيث اندلعت الاشتباكات بين “لواء العزة” التابع لفرقة السلطان مراد من جهة، وفصيل أحرار الشرقية من أبناء دير الزور، دون معرفة الأسباب حتى الآن، وأسفرت تلك الاشتباكات عن وقوع جرحى بين الطرفين وسط معلومات عن وجود قتلى أيضًا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 17 نيسان، اشتباكات وصفت بـ العنيفة، بين مجموعة عسكرية تابعة لفصيل “صقور الشمال” من جانب، ومجموعة أخرى تابعة لفصيل “السلطان مراد” من جانب آخر، وذلك ضمن مدينة رأس العين (سري كانييه)، بريف الحسكة، وجرى استخدام الرشاشات الثقيلة في الاشتباكات، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، دون معلومات عن أسباب الخلاف.
ورصد المرصد السوري، في 12نيسان الجاري، إصابة 3 مواطنين، جراء إلقاء قنبلة واشتباكات مع عناصر فرقة الحمزة الموالية لتركيا، في مدينة رأس العين ضمن مناطق “نبع السلام” في ريف الحسكة.
ووفقًا للمصادر، فإن الاشتباك جرى في أحد مطاعم الوجبات الرمضانية، إثر خلاف عناصر فرقة الحمزة مع العاملين في المطعم، على خلفية طلب العناصر لوجبة طعام، في حين ألقى أحد العناصر قنبلة كانت بحوزته، كما استخدموا قذيفة “آربيجي”، ما أدى إلى نشوب اشتباكات التي أسفرت عن مصابين وأضرار مادية.